اشتقت لهاللبنان


يعطيكم ألف عافية, اشجع رفاق, اخلص رفاق و اعمق الرفاق




انا صبية لا تعجبني قوانين القبيلة


منذ ما قبل تخرجي من الجامعة, ربما مع بدايات انخراطي العلني و المشهر في النشاط السياسي –الثقافي , الذي تطور لاحقاً الى اشكال اخرى اقارع فيها "الرجال",و انا اسمع التنبيهات بخصوص تأثير ذلك على حظوظي "كصبية" في الزواج و الانجاب و "الاتفاق" مع رجل لتسير بي معه الحياة.

صديقات و رفيقات سبقن على هذا الدرب كن يقلن لي ما يمكن احالته الى رأيين: لا تهتمي و كوني انتِ, فليست بك حاجة لرجل لا يقدرك بكل ما انتِ عليه. و اخريات تندمن وقلن: بدك تراعي المجتمع وتتذكري انو مهما عليتي, الرجال اعلى منك

بين هذيين الرأيين, ومع معايير عالية اوجدتها في حياتي النساء الرائعات اللواتي اعيش معهن و اعرفهن حق المعرفة كمناضلات و امهات و زوجات و عاشقات و مبدعات كل في مجالها, ومع التواجد في محيط رجاله رجال حقاً و ليسوا ذكوراً فحسب, كبرت و صغت تجربتي كصبية حرة تتمتع بإستقلالية مكلفة (على حساب اقرب و احب الناس احياناً), وبرأي لا رباط عليه الا من ضميرها و اخلاقياتها هي, اخلاقيات و ضوابط مستقاة من التجربة و الحياة و ما وصل الي من التاريخ و تجاربه و يقتنع به عقلي وضميري.

::

هل احاول في هذه التدوينة ان اعيد النظر في اختياراتي؟
ربما نعم و ربما لا. ولكني لا اندم على خياراتي طبعاً, ولن. فما عشت عمري على هدي من هذه الخيارات بالصدفة, بل بقناعة كنت امارسها مع كل تصرف يراكم في اتجاه ارادتي بأن اكون حرة و مستقلة و قوية الشخصية بمعنى القدرة على التفكير واخذ القرارات و تنفيذها, والأهم: تحمل نتائجها و عواقبها

واليوم: اجدني في محل تحمل نتائج اختياراتي التي افخر بها, لا كملاك فحسب, بل كشريحة من الصبايا التي عجنتهن ظروفهن بماء القوة و العناد, وخبزن انفسهن في مواقد الاختيارات المشهرة, ليقفن اليوم في حياة يمتلكن مفاتيحها بشكل شبه كامل ولكن "مجتمعهن" لا يتقبلهن بشكل يُسّير حياتهن بما لا يضعهن في خانات الاتهامات التي قد لا تُقال ابداً

::
_اخرته رح يتجوز اللي اهله بيوافقوا عليها, او حتى بينقوا لو اياها, وهو ما بدو يزعل الماما طبعا

اضحك من رنا و رنة الخيبة المرة التي في صوتها, اتحايل بالضحك على حقيقة صرت اعرفها كيقين: لسنا في محل اختيار هذه النوعية من الشباب كزوجات

اقول لها: بدكش هيك جوز بيرد ع الماما, من الاصل, بدكش حدا بدو "يتجوز", بدك حدا مستقتل "يتجوزك" انتي يا بنوت

نفتح بتعليقنا ابواب حكي نعرف ما ينتظرنا وراءها, بتنا نعرف حقاً: نحن صديقات رائعات و رفيقات ممتازات و ملهمات في مواقع كثيرة, ولكن الزواج بمن مثلنا خط احمر

في دبي, كما في كل مكان في العالم, بمجرد ان تكون الصبية على مشية ثقة و اطلالة جميلة الى حد ما, فإن هذا يجعل الافتراض بأنها رفيقة سرير محتملة في اعلى نسبها. و تكون "صدمة" المُفترِض المعتادة حين يتم رفضه و بشكل قاطع و مُحتقِر لمنطلقه و منطقه في التعاطي مع صبية تحتفي بانوثتها التي لا تتعارض _بنظرها_ مع حريتها في ان تكون رفيقة و مستقلة و"مسافرة ع اخر الدنيا لتستشرفي", كما اعلن عن دهشته غبي لا زال يؤلمني ويضحكني تعليقه في آن معاً

في دبي خضنا ان و رنا هذه النقاشات المطولة حول مكانتنا في مجتمع يرفض الحقائق و يتجمل بالاكاذيب مهما رخصت او غلت عواقبها. حكينا عن موضع "حرج" اجتماعياً صرنا فيه بالنسبة لأهلنا بداية: ايمتى بدنا نفرح منك؟ سوأل يباغت اي منا كلما تحدثت مع اي من افراد الاسرة, قريب او بعيد

عادة تتحايل الصبايا على الاجابة,ولكن متى اردنا فعلاً ان نصيغ الاجابة الحقيقية على مثل هذا السوأل, فماذا تراها ستكون؟

لن تفرحوا منا قريبا طالما تربون رجالكم على انهم ذكور القبيلة, نحن بحريتنا و صدقنا و قوتنا لا نناسب رجالاً يفضلون "بنتاً" بقطبة بين رجليها و تاريخ حافل بالجنس و اللهو, ولكنه "مخفي". لا نناسب رجالاً يفترضون ان شقنا لطريقنا في الحياة كطموحات وناجحات يعني اننا نستخدم الاسم الحركي لمفردة "شرمطة" المعتادة في اوساط عقولهم وبيئاتهم الحقيرة التي تربيهم على ذلك

هل في وصفي بيئات اغلب "ذكورنا" بالحقارة تجنٍ؟ لا , بمطلق ضميري و عقلي اقول "لا"
فالبيئة التي تربي و تعيد انتاج تربية الذكورة البطريركية التي تتحكم في مصير البنت و سيرها على الشارع و حجم الفتحة بين رجليها حين تجلس , هي تربية تقودها بالدرجة الاولى نساء
نساء هن امهاتنا وخالاتنا و امهات صديقاتنا و جاراتنا و معلماتنا وكثيرات ممكن هن حولنا, ونحن بالنسبة لهن قلق

وكوننا قلق لا يتأتى من ما نحن عليه , بل من كوننا نشهر ما نحن عليه

مرة قالت لي ام صديقتي: يا حبيبتي اعملي شو ما بدك, بس مش ضروري حدا يعرف
حينها صدمت, كنت اصغر و بعد صلبة الكلمة اكثر مما علمتني الايام ان اتجاهل وألين المواقف بإبتسامة لا اتقنها في مواقف عديدة

قلت لصديقتي التي بعدها بقليل ما عادت صديقتي (هربت مع شخص لم تعرفه على اهلها اساساً لكونه من مستوى اجتماعي اخر, واضطرت ان تحمل منه كي يعقد زواجهما لأن الشرع لا يبيح لبنات الطائفة السنية الزواج الا بموافقة و لي الامر او في حالة "التستر" على حمل الزنا) قلت لها ان هذا لمنطق خرائي و ان عليها ان تقول لأمها ان تخفي هي اراء متخلفة كهذه لأني في المرة القادمة التي اسمع فيها كلاماً مهذا منها, سوف لن احترم وجودي في بيتها و لا "الخبز و الملح" و سأرد عليها بما يليق بتعاليم الكذبالحقيرة اياه التي تحاول ان "تنصحني" بها كي امارسها في حياتي
::
لن يفرح بنا اهلنا قريباً و لا بعيداً ربما, لأننا _على الاقل انا شخصياً_ خضت في دروب وعرة كي اكون ما انا عليه اليوم ولن اتخلى عما حققته امام ذاتي بكل صدق و حقيقة كي انال"رضى" احد ديوك القبائل ليتزوجني.
انا ايضاً اريد ان "اتزوجه" هذا الرجل _الشريك . انا مثله شريك في العلاقة و الحياة والتفاصيل اليومية التي تحكى و التي لا كلام يقولها من الاساس

انا ايضاً يحق لي ان اختار, فبأي حق و منطق يكون للرجل_الذكر حق ان يحاكمني على ما انا عليه لولا مجتمع رباه على انه الصياح بالحفاظ على مبادئ هزلت بحق؟

صديقي حسن تزوج بعدما "لف ودار و صال و جال" بإبنة عشرين عاماً, يقول لي : هيك اريح لراسي, بربيها ع ايدي وبلاش وجع القلب

اضحك من غباء الرجال, كنت في الجامعة من عمر 17 سنة, واعرف حكايا و قصص و دواوين البنات. 20 سنة اريح للراس؟ وقبل ذلك الرقم, هل تكون الفتاة "قطة مغمضة"؟ و لا عرف عن الحياة شيئاً؟


اكثر ما يغيظني في موضوع الزواج هذا, ان الناس تفترض ان الاتفاق و الحياة اليومية و تمازج الامزجة امور سهلة و مقدور عليها مقارنة بموضوع الحياة الجنسية

كل الهم هو في اثبات "عذرية" العروس المحظوظة التي رضي عنها فحل ما
فحل قد لا تعرف عنه هي و لا يعرف عنها هو الا القليل, القليل اللازم لاتمام زواج صالونات و "توفيق راسيين بالحلال",وانا شخصياً لست في معرض ان اترك حياتي الخاصة "جنسية و عاطفية و مع الاصدقاء ومع العفاريت الزرق" في مهب الاسئلة و التحقيقات من اي كان بالمطلق

تقول النساء الاكبر منا سناً والاوفر "حكمة" كما يفترض يعني, لنا نحن معشر الصبايا القويات اللي ما في حدا بيعرف يتعامل معنا, ان الافضل لنا ان نسكت وان "تداري على شمعتك تقيد" و يكون ردي اجمالاً: لم افعل يوماً ما اخجل به و هذه حياتي في ضوء الحقيقة, ولست مستعدة ان يأتي اليوم الذي احار فيه بماذا اجيب ابنتي لو ما سألتني: ماما ليش انتي عملتي هيك و انا لا؟ كما اسأل امي احياناً

ثمة ما لا مساومة عليه حقاً: ان يكون المرء صادقاً مع ما هو عليه
ان تفرض احترام اختياراتك و بقوة على الجميع, بدءاً من الوالدة التي يؤلمها ويفرحها اكثر كما يحلو لي ان اظن ان ترى انها ربت صبية مختلفة لا ترضى ان تدوسها احكام المجتمع الغبي
ان تعيش يوماً بيوم و لاخر يوم في الحياة فخوراً بكل ما انت عليه: الاخطاء و النجاحات و الدموع و الضحكات العالية و ايام الكآبة و الضعف الانساني الجميل تماماً كلحظات الانجازات و الفرح النبيل يزغرد على كل ملامحك و ايامك

الان يا رنا, ويا رفيقات احترم نصحن و خلاصات تجاربهن التي ترافقني من زمان: شكراً لكن بنفس القدر الذي اشكر فيه كل اولئك المتلونات الكاذبات اللواتي يجعلن حظوظنا في الزواج و الاتفاق مع شريك يؤمن بأننا صح (لأن خياراته الاخرى غبية اذا ما حسبها بعقل و ضمير يتناسب مع نجاحاته و مركزه و باقي الهراء المنمق المقدم في عرائض و عراضات طلب الزواج الغبية). شكراً لجدتي وامي و نساء عائلتي اللواتي ربينني كما اخوتي: لا يحق لك ما لا يحق لها و العكس صحيح

شكراً حقاً, لأني اليوم حين اشهر اني اتوق لرجل يشاركني الحياة بكل ما فيها و يمسح دموعي حين احتاج بكاءً,ولا يجد في مسحي دموعه احراجا ًو لا ضعفاً مقولباً,واليوم حين ارى اطفالاً و اشعر بقلبي "يفرك" على طفل لي ولأب احترم نفسي لأختيارنا بعضاً لتشارك هذه المسؤولية
اليوم ادرك تماماً ان الحرية اختيار مسؤول وعلي ان اتحمل نتيجة اختياري بأن اكون انا, وقد يكون في هذا "وجعة راس" لرجال كثيرين.
شكراً لأن كل ما انتن عليه صاغ ما انا عليه اليوم بطريقة او باخرى, بعضكن علمني ما اريد ان اكونه,وبعضكن يشكلن دوماً المثال الذي احاذي يوماً ان اصل اليه
"قد احكي عن مواقف الرجال التي اعرفها و اتعرض لها في تدوينة اخرى, فهم ليسوا معفيين من مسؤولية ان يتركوا زيجاتهم في مهب الكذبات و التلونات الحقيرة برأيي"

ب-ب


بكرية و براهيم

اشتقت اليكما, اشتقت اليكما و انتما على مسافة جسر و ضربة قلب ينبض بكل هذا العالي من الثقة بيوم لقى قريب قريب في حيفا التي نحبها و ينتظرنا قمرها في سهرة محبة وحنين

ب-ب: بحبكم كتير, حيفا بتحبكم مثلي, كتير

لا تفكر بشي

مخبوصة فلسطينية

والمخبوصة هي طبق استثنائي في المطبخ الجنوبي الذي تُقدم أغلب صحونه"الشهية جداً, الشهية حقاً" بالبرغل نظراً للفقر التاريخي الذي عاشه اهل جبل عامل والذي جعلهم يتفننون في اختراع انواع طعام تعتمد على البرغل و القمح والحبوب من عدس و سواه بأشكال عديدة و لذيذة. و المخبوصة انما هي استثناء لأنها خلطة بين الرز_وهو مكون غالٍ و عزيز انذاك_ والعدس و البصل و بعض البهارات



ولكن: ما دخل المخبوصة بفلسطين؟ وشو جاب الاكل لهون ودحشه بالعلاقة الجدلية التاريخية بين هالجنوب و هالفلسطين؟



يا سادة يا كرام, بما ان اقصر الطرق الى القلوب هي البطون_ و حين البطون تضيع العقول_ فالأجدى ان نشبه السياسة بالأكل, عل في ذلك تقصيراً للطريق الى بعض العقول التي استحالت "صبة باطون" من زمان, واذا لم يكن, فلتكن "تفة" كما "نتف" حبة العدس القاسية او عرق الفجل حين نتلذذ بأصابعنا و لعابنا و روحنا بالمخبوصة ساخنة او باردة او من الطنجرة لتلسع سقف حلوقنا مباشرة بخصوصية طعمها

فعزيزي الشعب الفلسطيني: انا برأيي انو عنا فرصة انو في رز, والرز كتير و معبي الدنيا, شي قليل قديش ضخت علينا الامم المانحة رز ع مدى 60سنة ؟ طيب مش خلينا نستفيد بهالرز بشي اكلة طيبة؟ صحيح متعلمينها من الجيران _الاعداء لحد كبير, بس يعني اسمنا و عاشرنا هالقوم اكتر من اربعين سنة ويوم, خلينا نقلد وصفتهم المجربة هاي ما صرنا تقريباً مجربين كل شي بيعملوه, من الفذلكة وهات ايدك و الحقني ع القبر بالحروب الاهلية السخيفة

وعدس؟ اكتر من العدس ما عنا: اشي بطريق الجديدة متهم بالضلوع باغتيال عمو الحريري(طبعاً من غيرتنا منو, من وين يطلعنا زيو نحنا؟ من قريع لسلام فياض يا قلب لا تحزن), واشي بشوالات مونة "الارهابيين" اللي لزقونا بربهم بنهر البارد, واشي عارفين فيه و مش عارفين فيه لسه. بس يعني انو العدس متوفر و متواجد بكثرة, ولو ما في عدس محلي, منقدر نستورد ,قلة شو في انواع عدس بالجوار العربي و المحيط الاقليمي؟

يعني الرز عالمي والعدس قومي ع اقليمي _شو بدنا احسن من هيك بالله؟_, باقي البصل

والبصل قصته قصة: لصنع مخبوصة عزيزي الشعب الفلسطيني, نحتاج الى "روؤس" بصل, وكلما كبرت الروؤس, تطلبت عملية الفرم دقة اكبر ومهارة اكثر لجعل الطبق أشهى بحيث نستشعر طعمه الخاص "البصل"ولكن قلما نراه او نتحسسه بطرف لساننا حين نتمتع بطعم الطبق المُشتهى

وقليلة شو عنا رووس بهالسوق الغريب العجيب اللي عم يبيعونا فيه كل شي بتشتهيه النفس "المناضلة" من وطنية و لاءات و ثورات ودم و حتى النصر و يا جبل ما يهزك ريح و خطوط مستقيمة و متعرجة وما بعد سوريالية؟

سوق قضيتنا بينقال عنو حرفياً: زي شوال البصل, كلو رووس

فمنحط سكينتنا بين هالرووس و خليهم يقولو يا قطاع الرووس و مننزل خرط, اللي بيطلع بأيدنا ,قصدي بسكينتنا_شو ما يكون_ بيحرز

اما عن الملح و البهارات, فلا شك ان لدينا فائض تاريخي من الخلافات بين الفصائل و الايدولوجيات و الافكار و المذاهب و الملل الكفيلة بتمليح البحر (على اعتبار ان المشاكل يعني هي ملح العلاقات)فما بالك شعبي العزيز بصحن مخبوصة؟

اذا: عدة الطبخة جاهزة, وبفائض زمني و نسبي عالي عما في جنوب لبنان, باقي تجهز النار و ننقي الطنجرة المناسبة لتبلش حفلة استلاب الشهية و تحريك البطون و العقول

شخصياً انا محضرة الفجل لتكمل الطعمة, من يوم يومي بعرف انو رح اكلها و وراها اشرب مية اختارها من العين اللي بيرتاح لها قلبي بالمسافة الممتدة من "المية للمية".هلق هي وصفة صعبة نوعاً ما بس مش مستحيلة, ومجربة و استثائية وخاصة جداً

فـ: شو؟

ايمتى العزم و العزيمة؟


الصباح فيروز

أجمل التاريخ كان غداً
إذن, فقد إقتربت عودتنا نهار :))))))))))))))))))

شاعرة يحترمها قلبي

تقول في بعض حكاياها:

أحببتك أكثر
هفوة ذكاء
نتعثر بها دائماً
نحن النساء



كل بنات حواء توائم في هذه

او هكذا يحلو لي ان اظن

26 شمعة, والاف الامنيات

عيدي اليوم عيدي و عمري بأولو
وبكرا سنة جديدة يا عمري الحلو

ولدت في مثل هذه الساعة بالزبط من 26 سنة:)
26 سنة طويلة و جميلة و غنية و مفعمة بتفاصيلي التي لا يمكنني الا ان اشبهها بكل الفخر و الحب للدنيا و العالم و الضحكات و الحياة
26: الرقم الجديد الذي ابدأ معه عاماً جديداً و تجارباً جديدة و افراحاً جديدة وامنيات عديدة و مديدة و سعيدة
26 سنة: و الطفلة الشقية التي في داخلي لم تكبر الا قليلاً , مع ذلك نضجت بما يلزم لتكون كل ما هي
كل سنة و انتِ انا يا انا D;

معرفة زائدة


احياناً, احياناً كثيرة, حين تنغلق عيني في محاولات الغفو على صورتك, يطبع النوم على جفوني قبلة, ويرحل

واحياناً, حين الصحو يوضح امام نظري الاحتمالات كلها, ابدأ بالتفكير الناضج و العقلاني و المنطقي,واسوق لنفسي كل المبررات لضرورة ان انام بلا اي قلق او طول تفكير في اسباب الصمت او طول الغياب
واقول لي: للحياة تفاصيل كبرى وصغرى و يومية و عابرة لا نعرفها و لن نسأل عنها لدواعي احترام الخصوصيات و ضرورة الاحتفاظ بمساحاتنا الشخصية في العلاقات, وان "الخبر اللي النهاردة بفلوس بكرا يبقى ببلاش".ومع ذلك: لا انام


::





في ارق الامس قرأت

قالت الحكاية: لو ان للهاتف يد, لصفع العاشقة في انتظارها علها تتخفف من السبات


سخرت حكايتي فلتعلم الهواتف وكل التكنولوجيا و شبابيك المسنجرات و بخل الايميلات: لا امتع و لا اجمل من الموت في هذا الانتظار

وأعي في انتظاري الاختلافات التي اعددها لنفسي اختلافاً اختلافاً,واعرف كيف لاساليب التعابير ان تجمد اللغة في لحظة, واعرف اعرف اعرف الكثير مما لا احتاجه حقاً


فبرغم كل ما اعرفه, ولا اعرفه: لا شيء, لا شيء, لا شيء ابداً يغير في حقيقة اني كلما فكرت فيك, في وضوح الصحو او في ضبابية الحلم, اشتاقك اكثر