اكتشف يوميا عبثية الاشياء, فلا قيم و لا مبادئ و لا مثل يميت المرء نفسه ليحافظ على تطبيقها في حياته عادت مجدية بحسب تجربتي
فليكن ما هو كائن, ايميلي او سواها, كم يمكن ان تتغير الاسماء و النتيجة واحدة؟
لقد كنت ايميلي كذلك _بفارق الوصف من بلور و ضي الى عينين كحلاوين وضحكة تعانق العالم _ في لحظة قمر او عطش, ما هم: في النهاية خسرت كل شيء, حتى وهم الذكرى
لا داعي لحرب و لا لبطاقات حضور مبارزة جبابرة _واي فخر ان يحولنا الجرح جبابرة في حزننا؟_ولا لأي شئ, فأي شيء لن يتغير: تلعب لعبة الروليت الروسية بكامل عتاد مبادئك و قيافة الصدق العالي, ومع ذلك: يُستباح دمك تماماً تحت بند "بعبصة"والرصاصة الوحيدة تصيب قلبك بالزبط, هناك في وسط الصدر مع ميل خفيف لليسار
فبما انو الاشيا هيك: مش محرز حتى الحكي واعادة الحكي و الادعاء انو في اهتمام و تأنيب ضمير (ما بعرف شو تعريف كلمة ضمير عند اللي زي هيك!)
يمكن بتبقى مساحة صغيرة و بخيلة لأمنيات ما بيعرف الواحد لو بتحقق, بس بتضل عالاقل طريقته لحتى يفرغ رغبة قتالة بالانتقام غير المباشر من اللي سفح قلبو وروحو و ببساطة: دعس بنص دمو و مشي
بالاخير: الحياة ام بعابيص هاي الها طريقة تسترد لكل ايميلي ومن كل ذئب ثمن اللي حطوه تحت الحساب, لوقتها: انا شخصيا مستنية, ما بقى عندي شي اخسره, و لا كمان ايميلي اللي ممكن تكون بجد عنيتلها شي_ او كتير اشيا لأنها بجد حبتك _و عم تلعب عليها وانت عارف انو انت مجهز سلف كل التبريرات زي سوء التوقيت والمكان و الزمان لأخر هالليسته اللي انتو الشباب الحلوين واللي بتستاهلو البهدلة معاكم اكيد عارفينها و حافظينها و مطبقينها كتير, وواضح انو ناجحة معكم لحد كبير
ولأنو هيك, ما بتمنى لحدا يكون بمحلي او بمحل ايميلي من الذئاب اللي بتقدر بضحكة واتقان رهيب للكذب تخلينا نحس انو العالم مش ممكن يكون بعد احلى, ما بتمنى انو هني انو يتألمو بذاتهم,هيدا ثمن قليل واصلا مش كافي ليحسو شو نحنا منحس بهيك وضع (اذا ممكن يحسو اساسا)
بتمنى اعز احبابهم يتألمو و ينزفو روحهم وهالذئاب تكون مكبلة بعدم قدرتها ع اي شي غير الشعور انو الحياة عم ترد لهم الكف ذاته اللي طعموه لغيرهم, والاهم: انهم تماما بيستاهلوه
تخيل لو اختك بمكان اميلي؟ مش من منطلق ذكوري او مستضعف للنساء ولا بطيخ,طيب يا عمي اخوك, بس بجد, قديش ممكن تعيد النظر باللي بتعمله لو بتفكر بلحظة بالعجز اللي ممكن تحسه لو حد من اخواتك, يعني اقرب الناس لروحك و اغلاهم اللي بتتشارك انت و هني الروح و الدم ذاته, كانوا كمان بمحل ايميلي اخرى مستباحة وخسرانة كل شي,كل شي تماما حتى احترامها لذاتها لأنها صدقتك و مش لأنها بتستاهل, بس لأنو انت حبيت تستمتع بلحظة وما قلتلها عنجد عن حقيقة الاشيا جواتك ,و هي كل ذنبها انها ما كانت ممثلة منيحة كفاية لتوهمك بأنك صياد شاطر؟
بتعرف : عنجد الحياة مش عادلة بالمرة: بتحب حدا و بتصدق وبتعمل كل شي بتعرفه لتمشي الامور ولتسعدو وتسعد معه, وهو بيكون من اولها مستهين بكل شي فيك بس عم بيجرب, عم بيجرب: شو هالكلمة القوية؟ لأنو قلوب الناس فيران تحارب او صراصير بتدعسها و بتمشي بس تخلص تجربتك او تنتهي رغبتك او ببساطة: تمل و يصح لك شي تاني
مش عدل انو انت_كذئب_ بتربح كل شي: تجربة تضيفها لسجل تجاربك اللي عم يطول, وقت حلو قضيته بدون ما تتحمل فيه ضغط من اي ناحية, حدا بتعرف انو بيحبك كتير و هالشي كتير مهم طبعا للإيغو تبعك, وانسحاب غير مبرر الجبن ( انت بحالتك في خناقة و طبشة بباب, بحالتي مسنجر و تلفون انا عملته.بحالتك كتبت شي ع الاقل ممكن تقراه هي و تحس انو يعني, عالاقل في اثر لأنو عندك ضمير و احساس ما انو كان ممكن تكون الاشيا غير, بحالتي ما في غير السكوت و هرب لسكوت افظع)
بتربح كل شي , وتجارب جديدة جايي كمان_كم ايميلي رح تعد بعد لتشبع؟_ وكلمة النهاية اللي انت بتحطها محل ما بدك وقت اللي بتحس انو بطل مسلي هالفلم
واللي بيخسر_ايميلي وانا مثلا_ بيخسر كل شي , كلللللللللللللللللللللللللللللللللللللللل شي. وبيجرب يعزي حالة انو هوي كان صادق وواضح و محترم مشاعره, بس برضو هوي اللي كل يوم الصبح رح يفيق يسأل حالو اي جروح جديدة مخبي لو اياها هالنهار؟ وشو بعد في اشيا ما جربها ليقدر ينسىو يتخطى؟ واي ذكرى او كلمة او منظر رح يحسسه انو بيتمنى يختفي قدام حالو ع قد ما اهان حالو بأنو صدقك؟
ما بيكون اهون و اسهل و اكثر احتراماً لقيمة الانسان اللي قبالو الواحد و لنفسه برضو ان يقللو بالزبط شو حاسس بوقتها, بدل ما كل ما سألته يقلك انو ماشي الحال و فجأة يهد المعبد ع راسك و يضيع قلبك تحت الردم؟
كملاك, ام عين انكسرت تماما قدام قلبها, بقلك انو ع كبر هالشعور بالضعف والمذلة هلق, ع كتر مشروعية اني اتمنى_وبكل اللؤم اللي ممكن اقدر اوصلله ليعادل الطريقة اللي تم التعامل فيها معي
بتمنى يكون حدا عزيز وغالي ع الذئب اللي جرحني(اذا يعني هيك بشر بتحس بالمعزة والغلاوة)بمحلي للحظة, وساعتها بتكون الحياة المبعبصة انصفتني ع طريقتها, ولو متأخرة, ولو اني ما بدي فعلا هيك انصاف ما بيرجعلي شي من ذاتي اللي خسرتها بهاللعبة الخايبة