هي كذلك فعلاً
أغيب فيها عن العالم اليومي المكرورة تفاصيله الذي اعايشه منذ فترة طويلة دون ان يتسنى لي وقت مستقطع لنفسي ارتب فيه الفوضات التي تعج بها حياتي, واعيد تحديد اولويات ايامي و ما اريده فعلاً من هذه الحياة
هي اجازة فرضتها الاعياد المتزامنة في هذه الايام الاخيرة من العام الذي لا اعرف من عرف له مثيلاً في بشاعته و صعوبة وقسوة اختباراته لكل ما هو انساني فعلاً فينا. و اجازة قرر الوضع السياسي و الاقليمي ان امضيها في لبنان, بعد اعوام من الاجازات التي قضيتها سندبادة بين البلدان
اجازة احتجتها حقاً , ومنذ وقت طويل دون ان أعي حجم احتياجي بسبب تلاحق الاحداث و الانشغال الدائم بما يهم ولا يهم حقاً.اجازة يعزز مفهوم الكسل و الراحة فيها انقطاع الانترنت في بيتي _وهو امر لم اعر اصلاحه اهمية حقيقية_ فوجدتني بنتيجة كل هذه المقدمات لاجازتي السعيدة انطلق بهمة عالية لوضع جدول لكل يوم فيها بحسب مزاجي وماعليّ فعله بحيث انجز مع نهايتها سلسلة تفاصيل كانت مؤجلة على الدوام
أنام يومياً ما يفوق العشر ساعات: هذا ترف افتقده منذ سنوات! حتى حين امرض لا انام كل هذا الوقت. و النتيجة: بال رائق وجسد مرتاح و وجه يفيض صحة ويضيء بالراحة
أقرأ كتاباً و اكثر قليلاً يومياً: هذا اشد ما كنت اتوق اليه و احتاجه فعلياً من فترة طويلة, حيث صارت قراءاتي متقطعة و متباعدة وبغير تركيز عالٍ. الان حين اقرأ, بيدي قلمي, و عقلي يقظ تماماً لتسجيل الملاحظات و وضع الاسطر و علامات الوقف بين الكلمات و وفق الفقرات.
فمنذ يوم السبت الفائت انجزت : العدد الاخير من مجلة الاداب بملفه الغني عن الطائفية في العالم العربي كاملاً, روايات "انها نائمة" للبناني الياس خوري, "حب في السعودية" للسعودي ابراهيم بادي, "جاهلية" للسعودية كذلك ليلى الجهني, "دع عنك لومي" للسوري خليل صويلح, "اماكن حارة" للعراقي جنان جاسم حلاوي,"رأيت رام الله" للفلسطيني مريد البرغوثي, واقرأ الان "اخطية" لأميل حبيبي الفلسطيني, و اتيت على مجلد غسان كنفاني الذي يضم دراساته في الادب الفلسطيني المقاوم
وما تزال امامي10 ايام طويلة لانهي لائحة القراءات التي قررتها منذ رتبت مكتبتي في اول ايام الاجازة و أخرجت من بين ارتال الكتب و الاوراق المتراصة فيها مجموعة يجب ان اقرأها ( عيب انو عندي اغلب كتب ماركيز و بعدني مش قاريتلو الا "ذاكرة غانياتي الحزينات مثلاً) او الاعمال الكاملة لشعراء مهمين كفوأد حداد و امل دنقل و لم آتي عليها بعد! فإذن, الاجازة مستمرة بمزيد من القراءات , ولا اسعد عندي من اجازات كهذه اشتغل فيها بالقراءة
ايضاً: اشاهد يومياً الحلقات الوثائقية التي اعدتها قناة الجزيرة عن حرب لبنان, قريباً انهي السلسة بمزيد من الوعي حول ما جرى في هذا البلد الموصوم بالانقلابات و الحروب و الطموحات المدمية, وبأكبر من المسؤولية تجاه حاضره و غده. فبرغم كل تساؤلات الهوية التي اجابهها , ككل من يريد حقاً ان يعرف ما هية وجوده على هذي الارض, فلبنان يبقى البلد الذي رباني و كبر في نزعات و نزاعات تجعلني امضي في الحياة اكثر اصراراً و عزماً ان استحق ان اعيش ما في هذه الحياة من احداث و انجازات و مصائب اتعلم منها اكثر.
وهناك مجموعة من الافلام التي لم اجد وقتاً و مزاجاً لمشاهدتها دوماً من قبل ( اغلبها لنيكول كيدمان , احد ممثلاتي المفضلات التي تحب المقابر مثلي) و الكمية المهولة من اشرطة الكاسيت التي تتضخم في جواريري دون اي نوع من الترتيب او الفهرسة , والتي اعيد الاستماع الى بعضها يومياً فأستعيد صوت و رائحة ذكريات عزيزة عن وجوه و احداث و ايام مضت الى رتبة الامس.
الاهم, هذه الاجازة امنحها من كل قلبي لعائلتي (ماما و اخوتي) , علاقتي بهم منذ فترة تتأرجح الى غير ما اردته دوماً. و يستحقون و استحق ان تكون علاقتنا متينة و مميزة كما عشناها دوماً.
قليل من الوقت للاصدقاء, فبحسب ماما هم يملكون وقتي طول العام, و اقل منه للانشغال بالعمل التطوعي الذي امارسه حياة يومية في حياتي خارج زمن هذه الاجازة القصير نسبياً مقارنة بكل الوقت الذي اتذكرني "ناشطة" فيه
والوقت الاقل من القليل اعطيه للعالم الافتراضي (قضيت اربعة ايام دون ان اتفحص بريدي الالكتروني) و لكن ما يعيدني الان للقراءة عبر النت قلم رفيقي الذي شد ما افخر به زرياب مثلا و هو يسرد ويؤرخ لتجربة العودة الى الوطن
هي اجازة: مليئة و مفعمة بما اجلته دوماً, الاكثر تكثيفاً و تركيزاً فيها "ملاك" , الصبية التي من حقها على نفسها ان ترتاح قليلاً و ان تعطي قلبها وروحها فرصة جديدة للانغماس في مشاعر اشتقتها بكلي ,ولم اكن ادري كم اشتقتها الا حين استعدت الاحساس بها عالياً و عميقاً وجميلاً حد الشهقة اندهاشاً امامها كلما باغتتني حيث و حين لا اتوقع
هي اجازة : اذهب فيها اكثر نحو ما الوطن و البلاد و إلتزامي الحقيقي بأن "اشتغل على حالي" لأكون شخصاً يستحق الانتماء الى كل ما امنت به يومياً طوال حياتي , و آمل اني سأظل وفية و مثابرة على نهج كل من مثلوا لي ايقونات اضاءت الدورب المعتمة لنصل اليوم الى منعطفاتنا التي سيصنع خطونا عليها باقي الطريق
هي اجازة: مليئة و مفعمة بما اجلته دوماً, الاكثر تكثيفاً و تركيزاً فيها "ملاك" , الصبية التي من حقها على نفسها ان ترتاح قليلاً و ان تعطي قلبها وروحها فرصة جديدة للانغماس في مشاعر اشتقتها بكلي ,ولم اكن ادري كم اشتقتها الا حين استعدت الاحساس بها عالياً و عميقاً وجميلاً حد الشهقة اندهاشاً امامها كلما باغتتني حيث و حين لا اتوقع
هي اجازة : اذهب فيها اكثر نحو ما الوطن و البلاد و إلتزامي الحقيقي بأن "اشتغل على حالي" لأكون شخصاً يستحق الانتماء الى كل ما امنت به يومياً طوال حياتي , و آمل اني سأظل وفية و مثابرة على نهج كل من مثلوا لي ايقونات اضاءت الدورب المعتمة لنصل اليوم الى منعطفاتنا التي سيصنع خطونا عليها باقي الطريق
هناك تعليق واحد:
There are others who just want to hit the ball as far as they can hit it. golf tips Some have questioned whether this is a strategic decision to keep the PGA streak alive, since Tiger's never won the Nissan Open in the past (even though he's played there 11 times). It just makes me feel good. Because these events were not PGA events, the PGA and some in the media still call Tiger's a PGA win streak as if Tiger's play in non-PGA events didn't happen.
إرسال تعليق