هذا النص كتبته منذ سنة تماماً, حين كان الموت يلعب بأيامنا و حياتنا, ونشره لي في منتدى مدن الصديق "كنعان مخيم", حين كان الانترنت و الكهرباء و الوقت امنيات غالية
اعيد نشره هنا بعد سنة , وبدون اي تعليق, الحقائق على الارض وحدها تعلق
وايضاً: حرقة قلبي و حريق اصابعي حين طبعت حروفه لا يزالان يضجان برائحة النار المتقدة في الروح كرامة و فخراً و عشقاً بالحرية التي لا تحددها الجغرافيات , ولا تحدها الحدود
::
في هذه العجالة , وعلى وقع هدير الأف 16 و خلفية القصف المرعبة أصواته, لا أكتب لأحلل او أنظّر في السياسة
أكتب ما أعرفه كخطوط يدي وأحرف إسمي.أكتب من الجنوب: من صور المحاصرة بالغل و التي لم يأتِ دورها بعد في الجنون الصهيوني المُستعر لليوم الخامس على التوالي
أكتب لا لشئ, بل لأنه من غير الممكن بعد ان يُترك كل من يريد للحديث عما يريد دون ان يرجع إلينا: نحن الناس, نحن الواقفين على خطوط النار,ونحن أكثر من يدفع ثمن "مغامرات" الصهاينة من دمنا و أيامنا و حياتنا
بخس هو الموسم السياحي أمام مشاهد تشقف وتشظي جثث أهلنا: أمهات وأطفال و رجال و كبار, "راحت عليهم" وما عاد من متسع للحلم او لـ"عروسة*" لبنة , او فنجان شاي و "اهلا وسهلا" أخيرة لهم
لقد انتهى الأمر: اسرائيل, دولة الكيان الصهيوني الغاصب, رب الخراب والموت أمرت بشرب دمهم طازجاً و تذوق لحهمه طرياً
قليلة اثمان الجسور والبنى التحتية, وهي المدفوع ثمنها سلفاً بديون ترهق كاهلنا حتى ما بعد أجيال, او مُحالة الى الحل السياسي الذي تُزل فيه عن عاتقنا بمجرد قبول سلم (هو في الحقيقة استسلام) مع الكيان الغاصب
قليلة كل المطارات و الطرقات و كل ما هو جحر أمام الدمار الداخلي الذي يشوه الانسان فينا
بلى: الانسان! الرأسمال الوحيد الذي نملكه و نريده يظل عالياً عارماً بالقيمة و المكانة في هذا العالم الغبي
(اللعنة, ثمة قصف جعل البيت يرتعد الآن)
وأنا هنا, جزء من شعبي و ناسي, أقول لمن فوضوا أنفسهم بمجرد وجود هذه الارزة على بطاقات هويتهم, او من يروون في عروبتهم امتيازاً لتحليل ما يحدث: أصمتوا الآن
إسكتوا , لقد سمعنا من هرائكم و سفسفطة كلامكم ما يُغثى.وعليكم ان تسمعونا ونحن قررنا: سنصمد حتى الرمق الاخيرة و النفس الاخيرة و الشهيد الاخير
كفى رياءً ومخاتلة لأنفسنا.ليس ثمة من بدأ و اخترق و تعدى الآن
ولا تحصروا فهمكم المبسط فقط في "الآن"ثمة ما يدور هنا منذ 1948, الا تعوون؟
ثمة كرامة عالية متعملقة على كل جراحها انتصرت على الكيان الذي يتبجح بجيش "لا يُقهر" مرة إثر مرة: من بيروت 1982, الى صيدا وصور 1985, الى ارنون 1997 حتى انتصار ايار 2000, وجاء 29 كانون الثاني استكمالاً لنهج الصاعدين الى جحيم الحياة , جنة الكرامة, بتحرير اسرانا
::
عن الآن كما تريدون
يعجبني في وسط كل هذا الموت, من يسوي ربطة عنق ويستعد بفرح غبي للظهور على شاشة التلفزيون ليقول: هالمرة حزب الله بلش
هالمرة الاسم حزب الله, ولكن الاسم كان دوماً "اسرائيل"و"هالمرة" لم يعتدِ حزب الله, بل مارس خلاصة وجوده: قاوم, وبعد سيقاوم بنا وبكامل استعدادنا للموت على شرف الكرامة, لا العيش على القيد_القيد الصدئ_للحياة التي تُراد لنا
ماذا فعل حزب الله "هالمرة"؟
إخترق الخط الازرق لأسر جنديين غاصبيين لمبادلتهما بأسرى لبنانين و عرب يفوق عددهم العشرة الآف اسير؟
حسنٌ: سنكون ملكيين أكثر من الملك ونذهب مع مرددي هذه الترهات الى النهاية: اين كانت تحليلاتكم الجهبوذة هذه في كل مرة خرق سلاح الجو الصهيوني سيادة لبنان الجوية؟
اين كنتم حين خُطف الصياد محمد فران من المياه الاقليمية اللبنانية؟
اين كنتم حين اغتال الصهاينة قادة في حركة الجهاد الاسلامي في وسط صيدا منذ فترة أقل من شهرين؟
أين أنتم وكل يوم خروقات للصهاينة على "سيادة" لبنان؟
أين ألسنتكم الطويلة حين إنكشفت رؤوس شبكة من العملاء المدججين تجهيزات وحقد ؟
كل ذلك الوقت الذي ما عاد "الآن",ما سمعناكم تقرعون رؤوسنا ليل نهار بكلامكم المنمق حول ما يجب ولا يجب ان يكون.والآن تحكون؟
اسكتوا رجاءً
ثمة أصوات أعلى من ما تحاولون الحديث عنه للظهور بمظهر العارف ببواطن الأمور
أصوات القصف التي تهز قلوب أطفالنا, أصوات العويل الذي يسحق ارواحنا
ثمة أصوات تشظي البشر: أهلنا, ناسنا , شعبنا الذي يدفع "الآن" كما دوماً, فاتورة دم غالية بالأصالة عن نفسه و بالنيابة عن كل شريف و حر على هذه الارض
و"الآن" شعبنا يثق بهذه المقاومة التي ما وظفت دم شهدائها و لا شهداء الوطن في حسابات سياسية داخلية ضيقة
ويثق بسيد هذه المقاومة التي قدم على طبق من إيمان , فلذته و ابن روحه الشهيد هادي.شعبنا يثق بذا العمة لأنه يعيش مع شعبنا الوجع و يرفع معه رايات النصر
وذا العمة و البسمة و الهدوء الواثق في عز المعمعات قال ان الصبر سبيل انتصارنا, ونثق به
شعبنا الذي ليس شيعياً بكامله _كي لا تلعبوا على هذا الوتر البغيض المتأصل فيكم_وشعبنا ليس غيبياًً بأغلبه _كي لا تحيلوا الموضوع الى ايمان بالماورائيات
أنا التي تكتب علمانية غير شيعية و غير غيبية بالمرة, ومع ذلك: في معركة الكرامة, انا مع المقاومة و"الآن" أنا مع حزب الله
وكنت دوماً مع حزب الله مقاوِماً ومدافعاً عن كرامتنا جميعاً, لا شيعيين ولا حلفاء سياسيين , ولا فقط لبنانيين, بل شرفاء هذا العالم القليل الشرف و الملطخ بعار صمته عن مجازر يومية إرتُكبت بحق شعبي و أهلي منذ قام الكيان الصهيوني على أرض مُستلبة وعلى حقوق مُغتصبة
وسأكون أبداً_وجزء كبير من فسيفساء شعبي في الجنوب وشعبي الحر في كل مكان في العالم _مع كل من يحمل رايات الحرية و العزة ليعليها بكل وسيلة و سبيل أمام كل ظلم في الكون
الآن يا سادة الوقت الذي يداهمنا بالموت و أنتم في مطارح الكلام الذي لا يُكلف كثيراً تمرحون: "الآن" نعلن أننا قررنا ان نخوض معركتنا الاخيرة هذه حتى النهاية: نهاية كل الاشياء, نهايتنا نحن او إنهاء وهم الصهاينة بأنهم يقدرون ان يمرغوا إنسانيتنا و كرامة وطننا في وحل خروقاتهم وطين عجرفتهم متى أرادوا
::
"عن ما يتبع "الآن
في معرض من يحكي عن "التوقيت الخاطئ" و"الموسم السياحي", والبعض غامر بمواسم كاملة من حياة البلد سابقاً و إختار دوماً تواقيت سيئة لبدء حروب صغيرة بدم شعبنا, يقول بعض القائلين: هل يستحق اسيرين صهيونيين تدمير بلد بأكمله؟
أعكس لهم السوأل ليتفضلوا بحنكتهم العالية لمحاولة الاجابة عنه: الا يستحق 10 آلاف اسير في سجون الاحتلال_ منهم 3 لبنانين مؤكدين_ ان نحاول تحريرهم بكل ما يلزم للحرية؟
وأسألهم: هل المسألة هي فقط جنديين؟
وقبل ان يفكروا في اجابات مبسطة لأسئلة كبيرة, خذوا جواب الناس الذين اشك انكم تعرفون كيف يفكرون : يستحق أسرانا أكثر من بنية تحتية لبلد لم يُصغ بعد هويته الوطنية الجامعة, والمسألة حتماً ليست جنديين فقط
المسألة هي "تكسير رأس" الشعب الذي احتضن المقاومة عاماً بعد عام, منذ "جمول" التي انجزب جزءً غير قليل من تحرير الوطن حتى (حزب الله الذي إستكمل الحرية حتى مزارع شبعا و الاسرى (ولنا تجربة في مصداقيته في موضوع الاسرى كلنا نذكرها ونعيها
هذا الشعب الذي يظل_ على هشاشة النظام السياسي الذي يحكم بلاده_ اقوى من محاولات الحل الفردي سياسياً, فالمسألة لا تكمن جذورها في السياسة هنا, بل في تركيبته الاجتماعية و النفسية: هذا شعب عنيد و مقاتل
شعب أطلعته جبال شماء, وارض كلما تحبل به يناضل: من شتلة التبغ الى شوكة البلان وزهور المروج
هذا الشعب_شعبنا_ لا يُريح عدونا بعناده, وسنظل على إقلاقنا لراحة مغتصبيه ووجوده البغيض على الارض الحبيبة المُستلبة
والمطلوب "الآن" ودوماً كان مطلوباً و سيظل مطلوباً: الصمود
وشعبنا كبير فيه وعالٍ على الوهن في خياره الكبير هذا.ولكن الصمود ليس فرشاً و اكل ومواد طبية ومحروقات فقط: الصمود ثقافة نحتاج تعزيزها الآن أكثر من اي وقت
نصمد عن كل الوطن, أفلا يحق لبعض هذا الوطن المُعترض على خيار لا سواه لنا ان يدعم صمودنا؟
اذا لم يكن بكلام رفع المعنويات و دعم الارادة, فليكن بالصمت عن سواهما
ارجوكم: أما اخذتم بعد حصتكم من الكلام المغامر بدمنا و أعصابنا أكثر من ألف قذيفة و صاروخ؟
لو ما شبعتم: سريعاً "خذوا حصتكم من دمنا و انصرفوا"** الى صمتكم
ما نواجهه الآن حتماً تعدى اسيرين صهيونيين, وتعدى مسألة قرارات الشرعية الدولية التي تحت خيمتها الزرقاء احرقت اسرائيل 106 مدنيين لبنانيين (منهم طفلين حملة الجواز الامريكي) في قانا 1996
وهم_اصحاب الخوذ الزرقاء_رفضوا بالامس فقط ايواء عائلتين من قرية مروحين الجنوبية بحجة "الخوف من تكرار مجزرة قانا", فتكررت المجزرة بكل الاحوال انما بدون الخيمة الزرقاء ( الان افهم ان لا فرق بين من على رأسه خيمة زرقاء وبين المكشوف الرأس الا (عن رحمة ربه
نواجه الآن عدواً يريد كسر الارتباط بيننا كمدافعين عن حقنا بالحياة أحراراً , وبين أهلنا الفلسطينين في نضالهم الدموي لتأكيد حقهم في الوجود أحراراً أعزاء كرماء على ارضهم الحقيقية
نواجه عدواً لا يعترف بأي خط لا احمر و لا أزرق و لا أخضر, وعليه: نحن الضحية التي تُحاكم على أنها الجلاد نرفض احترام اي خط واي ميثاق و اي تعهد الا "حقنا" في ان نكون او لا نكون
ومن جوقة من صمتهم ملح و ضروري الآن, كل من يحكي عن عدم زج "فلسطين" في "ازمات اقليمية"بلى هو "رئيس السلطة الفلسطينية" التي هي حكم ذاتي يشابه في وجوه كثيرة الادارة المدنية التي خلقها الصهاينة في جنوب لبنان أيام الاحتلال, والتي لا ترقى الى ابسط مقومات "الدولة المستقلة" ولا عادت "حركة تحرر وطني" اساساً
هو الذي كان شاهداً و فاعلاً في زج كل بلد عربي في ازمات و دوامات لأجل فلسطين (ولا منة منا في ذلك, ففلسطين قضيتنا بنفس القدر ال(ذي كرامتنا في لبنان قضيتنا
نحن الآن, الشعب الحقيقي الذي دمه يصبغ العلم الوطني و الوجود بشرفه نعيد اللحمة الى القضية التي فككتها مغامرات الساسة : نحن نريد حريتنا, نحن شعب الاحرار نريد ان "نموت بعزة ولا عيشة معزة"** ا
وبتنا أكثر ثقة ان "النصر آتٍ آتٍ آتٍ" كما قال سيد المقاومة وحبيب ارواحنا الذي تشيع الصهيونية عبر اعلامها انه اُصيب في غارات الليلة الطويلة الفائتة على الضاحية الجنوبية لبيروت
سننتصر حتماً, فليس ثمة ارض لم تلفظ محتلها في التاريخ, وليس ثمة شعب لم يأكل لحم المُغتصِب
فالصهاينة, وللمرة الأولى في تاريخ الصراع معهم, يتألمون, يتوجعون , يحصون الخراب و الضحايا و لا يتماسكون
نحن نتماسك لأننا اصحاب الحق الذي لا يحتاج الا قليلاً من الصب ربعد _وربما كثيراً من الدم_ لينتصر
أما هم: فلا اسلحة الجيش و لا العقيدة العنصرية منعت تدمير هيبتهم كأقوى جيوش العالم و أمنع حصون القومية, جنودهم اسرى لمن يعتبرهم العالم "ميليشيات"وثاني اقوى بوارج اسطولهم الحربي لا تنفعها دفاعاتها الممتازة و الدقيقة في رد صواريخ الحق
لقد بدأت هزيمتهم منذ بدأ كيانهم, برفض الفلسطينين لمحو هويتهم العربية, ولكن الدعم الدولي المطلق مكنهم من الخروج من كل ازمة وجود وقعوا فيها بحل منفرد وجزئي مع كل دولة عربية على حدى :اوسلو بعد الانتفاضة الاولى, واتفاقية "السلام "مع مصر بعد حرب العبور, اما السلام مع الاردن, فمنذ متى كانت المملكة_سياسياً_ بأغلب ملوكها الا صهاينة بجوازات شرق النهر العربية؟
اليوم لا حل يا دولة بني صهيون: وصلنا الى آخر العناد و آخر السياسة وآخر كل الاشياء
محاصرون انتم وألف أحمد و أحمدة عرب يصرخون بدمهم "أنا أحاصركم"من غزة جنوب فلسطين التي تريدون تأديب شعبها لخيارهم الديموقراطي الذي لا يناسب اجندتكم للمنطقة "حماس", والتي كسر شعبها الاسطوري العناد طموحات مشروعكم الاستيطاني وأجبركم على تفكيك مستوطناتكم وهربتم من ارضها التي تشتعل ناراً تحتكم ولم يُفكك ذلكم بعد, الى جنوب لبنان: مكسر عصاكم ومشروعكم التوسعي دوماً لأن ارضه تحبل بالثوار و الشرفاء و الاحرار دوماً
::
وكي لا أقع في إنشائيات شعبي برهن انه بغنى عنها, سأكتفي بأن أؤكد بلسان شعبي الذي أموت الآن راضية و أنا على ذمة كرانته العالية و صموده الغالي "سننتصر حتماً, فلا يمكن ان لا يكون كل هذا الدم الا ثمناً للنصر الحقيقي" ا
تشظيات هذا "الآن" ا
تحكي "دولة اسرائيل" الآن عن سلاح ايراني يستخدمه حزب الله ويرد بعض القوالين عليها ويرددون كلامها القميئ
سوأل غير برئ بالمرة: هل فتح الحكام العرب مخازن اسلحتهم المهترئة التي يدفعون اثمانها بالمليارات سنوياً لتُستعرض في الاعياد الوطنية, لحزب الله و للبنان الشقيق يدافع عن وجوده و رفض الحزب او أهل لبنان؟
وأسلحة الصهاينة, ما هي؟ أليست أمريكية الصنع بامتياز؟
ارجوكم اسكتوا عن هذه ايضاً, نصاب بمغص شديد اذ نسمع مثل هذا التقيوء اللفظي هنا
يحكي "بوش" الناطق الرسمي بإسم الله على الارض عن "حق اسرائيل بالدفاع عن نفسها" ويضيف الغبي :ومن حق كل أمة ان تدافع عن نفسها
وما نحن يا وجه الكلب؟
ألسنا أمة يحق لها الدفاع عن نفسها؟
ولكنها الازدواجية التي رضي بها الحكام العرب يوم قدموا الولاءات و الطاعات للرب الامريكي و ركنوا شعوبهم و كرامتها الوطنية و الانسانية على رف ملئه الغبار و الصدأ والقيح (وهذه الشعوب نفسها تتحمل جزءٍ غير يسير مما حل بها من قمع و ترويض على الخنوع و (الذل
عن الحلف مع ايران
شرف لنا ان نتحالف مع قوة استطاعت الى القوة النووية والاقليمية و العالمية سبلها رغم الحصار الاقتصادي منذ العام 1979, وتساند مقاومتنا و صمودنا في احلك الاوقات, على الحلف مع الامريكان الذين يخونون حلفائهم عند اول ما يمس باسرائيل, ربيبتها في المنطقة و العالم.والدليل ما يحدث مع حلفائها اللبنانيين الذي خذلتهم بشدة اليوم
والاهم, ان الحلف السياسي الاستراتيجي مع سوريا (مع ألف تحفظ على عدم وجود مقاومة لا شعبية و لا نظامية في الجولان المحتل) يثبت اليوم انه حلف يمكن الاعتماد عليه اكثر من التدخلات الامريكية في بلادنا و التي تتحول الى جهة الصهاينة اول ما تُمس مصالحهم
الاخوة العرب
تفرحون لانتصار الجنوب وتظنون انه نصر سهل؟
افتحوا عيونكم جيداً و نظفوا ذاكرتكم: لقد كان ثمنه دماً كثيراً وشح وجودنا حتى أطلع النصر الغالي الذي لن نفرط فيه
الآن لا نريد دعمكم , لسنا فقراء المال, انتم فقراء العزة حين ترضون لحكوماتكم و حكامكم المتصهينين الراكعين على اعتاب الرب الامريكي الجديد ان يصادروا شرفكم و عزتكم
لا نريد منكم شيئاً, عودوا الى نومكم, لا ستعيدون بكل اموال الدنيا ونفطها عائلة هدى غالية, ولا ستجمع تأوهاتكم الصامتة بينكم و بين شاشات تلفازكم اشلاء اي من الشهداء الكثر المرشحين للتزايد في العدوان المتجدد على لبنان الآن
عودوا الى انشغالاتكم الاهم من الكرامة, لا نأسف للازعاج, نأسف لقلة شرفكم في زمن يصنع فيه دم الاطفال كل شرف الوجود
الشرعية الدولية
هل من يشرح لي معنى هذه المفردة؟
أسمع بها دوماً حين يقرب الامر لدولة اسرائيل ولا اجد لها تفسيراً حين يتعلق بنا
"الاعلام"
كونوا عيناً تنفتح الى اقصى حد لتروا كل شيءكل شيء: انتم الامناء على الحقيقة التي يمكنكم الوصول اليها
مناضلو العالم لأجل الحرية
أيها الاصدقاء: انتم الآن صرختنا اذ صوتنا مخنوق, وندري ان رحل صوتنا فلن ترحل حناجركم****لقد شهدتم وعرفتم وعليكم ان تقولوا الحقيقة كما عرفتموها بيننا : في بيوتنا وبين ناسنا و على وقع طيبتهم و قلوبهم الكبيرة و ايمانهم الفطري بحقهم في الكرامة
احكوا للعالم ,احكوا له ولا تدعوا الظلم يخنق صوتنا بعدما جرب طويلاً ان ينام على دمنا
انتم صوتنا, فليتسع للحق الذي تنطقون به كل الصدى
شعبي
يا شعبي يا بطل بفديك بعينيا
افكر بهذه الاغنية كلما اهتز بدني لقصف او غارة, وكلما بكت روحي لمشاهد الاشلاء البشرية التي قد أكون بعضها لاحقا: ًافكر انكم الناس الحقيقيين وحدكم, وانكم ما يستحق الموت لأجله و ان الارض التي تدوسونها تتقدس بصمودكم و عنادكم لذا تصير أغلى و اثمن في كل منا كفرد وفي وجودنا الجمعي كشعب واحد يصمد بكله ويتضامن بكله الآن أمام تهديد وجوده الحقيقي
وانتم كل الحكايا التي ربما لن تُحكى ابداً , ولكننا نعرفها .وجيلاً بعد جيل سنكبر عليها : احراراً صامدين اقوياءوسنصمد معاً او نموت معاً سنكون الآن او لا نكون ولكننا حتماً سنبقى شرفاءً اشداء على مبدأ :ضرب الخناجر ولا حكم النذل فيّ
::
عروسة: كلمة عامية في الجنوب تقال عن السندويشة *
شكراً محمود درويش, واعذروا عدم توثيقي للقصيدة و الديوان اذ اكتب و صور تتعرض للقصف الآن**
من الاهزوجة الشعبية المنتشرة في فلسطين و جنوب لبنان "يويا"***
اغنية الفنان السوري سميح شقير "حناجركم"****
هناك تعليق واحد:
اذكر ان زمارات الانذار لم تقف حينها, وكابوس الحرب ما زال يطارد ناسهم هنا, مخلفا وراءه فوضى عارمه وهزيمة كبرى لهذا الاحتلال.
إرسال تعليق