منذ ما قبل تخرجي من الجامعة, ربما مع بدايات انخراطي العلني و المشهر في النشاط السياسي –الثقافي , الذي تطور لاحقاً الى اشكال اخرى اقارع فيها "الرجال",و انا اسمع التنبيهات بخصوص تأثير ذلك على حظوظي "كصبية" في الزواج و الانجاب و "الاتفاق" مع رجل لتسير بي معه الحياة.
صديقات و رفيقات سبقن على هذا الدرب كن يقلن لي ما يمكن احالته الى رأيين: لا تهتمي و كوني انتِ, فليست بك حاجة لرجل لا يقدرك بكل ما انتِ عليه. و اخريات تندمن وقلن: بدك تراعي المجتمع وتتذكري انو مهما عليتي, الرجال اعلى منك
بين هذيين الرأيين, ومع معايير عالية اوجدتها في حياتي النساء الرائعات اللواتي اعيش معهن و اعرفهن حق المعرفة كمناضلات و امهات و زوجات و عاشقات و مبدعات كل في مجالها, ومع التواجد في محيط رجاله رجال حقاً و ليسوا ذكوراً فحسب, كبرت و صغت تجربتي كصبية حرة تتمتع بإستقلالية مكلفة (على حساب اقرب و احب الناس احياناً), وبرأي لا رباط عليه الا من ضميرها و اخلاقياتها هي, اخلاقيات و ضوابط مستقاة من التجربة و الحياة و ما وصل الي من التاريخ و تجاربه و يقتنع به عقلي وضميري.
::
هل احاول في هذه التدوينة ان اعيد النظر في اختياراتي؟
ربما نعم و ربما لا. ولكني لا اندم على خياراتي طبعاً, ولن. فما عشت عمري على هدي من هذه الخيارات بالصدفة, بل بقناعة كنت امارسها مع كل تصرف يراكم في اتجاه ارادتي بأن اكون حرة و مستقلة و قوية الشخصية بمعنى القدرة على التفكير واخذ القرارات و تنفيذها, والأهم: تحمل نتائجها و عواقبها
واليوم: اجدني في محل تحمل نتائج اختياراتي التي افخر بها, لا كملاك فحسب, بل كشريحة من الصبايا التي عجنتهن ظروفهن بماء القوة و العناد, وخبزن انفسهن في مواقد الاختيارات المشهرة, ليقفن اليوم في حياة يمتلكن مفاتيحها بشكل شبه كامل ولكن "مجتمعهن" لا يتقبلهن بشكل يُسّير حياتهن بما لا يضعهن في خانات الاتهامات التي قد لا تُقال ابداً
::
_اخرته رح يتجوز اللي اهله بيوافقوا عليها, او حتى بينقوا لو اياها, وهو ما بدو يزعل الماما طبعا
اضحك من رنا و رنة الخيبة المرة التي في صوتها, اتحايل بالضحك على حقيقة صرت اعرفها كيقين: لسنا في محل اختيار هذه النوعية من الشباب كزوجات
اقول لها: بدكش هيك جوز بيرد ع الماما, من الاصل, بدكش حدا بدو "يتجوز", بدك حدا مستقتل "يتجوزك" انتي يا بنوت
نفتح بتعليقنا ابواب حكي نعرف ما ينتظرنا وراءها, بتنا نعرف حقاً: نحن صديقات رائعات و رفيقات ممتازات و ملهمات في مواقع كثيرة, ولكن الزواج بمن مثلنا خط احمر
في دبي, كما في كل مكان في العالم, بمجرد ان تكون الصبية على مشية ثقة و اطلالة جميلة الى حد ما, فإن هذا يجعل الافتراض بأنها رفيقة سرير محتملة في اعلى نسبها. و تكون "صدمة" المُفترِض المعتادة حين يتم رفضه و بشكل قاطع و مُحتقِر لمنطلقه و منطقه في التعاطي مع صبية تحتفي بانوثتها التي لا تتعارض _بنظرها_ مع حريتها في ان تكون رفيقة و مستقلة و"مسافرة ع اخر الدنيا لتستشرفي", كما اعلن عن دهشته غبي لا زال يؤلمني ويضحكني تعليقه في آن معاً
في دبي خضنا ان و رنا هذه النقاشات المطولة حول مكانتنا في مجتمع يرفض الحقائق و يتجمل بالاكاذيب مهما رخصت او غلت عواقبها. حكينا عن موضع "حرج" اجتماعياً صرنا فيه بالنسبة لأهلنا بداية: ايمتى بدنا نفرح منك؟ سوأل يباغت اي منا كلما تحدثت مع اي من افراد الاسرة, قريب او بعيد
عادة تتحايل الصبايا على الاجابة,ولكن متى اردنا فعلاً ان نصيغ الاجابة الحقيقية على مثل هذا السوأل, فماذا تراها ستكون؟
لن تفرحوا منا قريبا طالما تربون رجالكم على انهم ذكور القبيلة, نحن بحريتنا و صدقنا و قوتنا لا نناسب رجالاً يفضلون "بنتاً" بقطبة بين رجليها و تاريخ حافل بالجنس و اللهو, ولكنه "مخفي". لا نناسب رجالاً يفترضون ان شقنا لطريقنا في الحياة كطموحات وناجحات يعني اننا نستخدم الاسم الحركي لمفردة "شرمطة" المعتادة في اوساط عقولهم وبيئاتهم الحقيرة التي تربيهم على ذلك
هل في وصفي بيئات اغلب "ذكورنا" بالحقارة تجنٍ؟ لا , بمطلق ضميري و عقلي اقول "لا"
فالبيئة التي تربي و تعيد انتاج تربية الذكورة البطريركية التي تتحكم في مصير البنت و سيرها على الشارع و حجم الفتحة بين رجليها حين تجلس , هي تربية تقودها بالدرجة الاولى نساء
نساء هن امهاتنا وخالاتنا و امهات صديقاتنا و جاراتنا و معلماتنا وكثيرات ممكن هن حولنا, ونحن بالنسبة لهن قلق
وكوننا قلق لا يتأتى من ما نحن عليه , بل من كوننا نشهر ما نحن عليه
مرة قالت لي ام صديقتي: يا حبيبتي اعملي شو ما بدك, بس مش ضروري حدا يعرف
حينها صدمت, كنت اصغر و بعد صلبة الكلمة اكثر مما علمتني الايام ان اتجاهل وألين المواقف بإبتسامة لا اتقنها في مواقف عديدة
قلت لصديقتي التي بعدها بقليل ما عادت صديقتي (هربت مع شخص لم تعرفه على اهلها اساساً لكونه من مستوى اجتماعي اخر, واضطرت ان تحمل منه كي يعقد زواجهما لأن الشرع لا يبيح لبنات الطائفة السنية الزواج الا بموافقة و لي الامر او في حالة "التستر" على حمل الزنا) قلت لها ان هذا لمنطق خرائي و ان عليها ان تقول لأمها ان تخفي هي اراء متخلفة كهذه لأني في المرة القادمة التي اسمع فيها كلاماً مهذا منها, سوف لن احترم وجودي في بيتها و لا "الخبز و الملح" و سأرد عليها بما يليق بتعاليم الكذبالحقيرة اياه التي تحاول ان "تنصحني" بها كي امارسها في حياتي
::
لن يفرح بنا اهلنا قريباً و لا بعيداً ربما, لأننا _على الاقل انا شخصياً_ خضت في دروب وعرة كي اكون ما انا عليه اليوم ولن اتخلى عما حققته امام ذاتي بكل صدق و حقيقة كي انال"رضى" احد ديوك القبائل ليتزوجني.
انا ايضاً اريد ان "اتزوجه" هذا الرجل _الشريك . انا مثله شريك في العلاقة و الحياة والتفاصيل اليومية التي تحكى و التي لا كلام يقولها من الاساس
انا ايضاً يحق لي ان اختار, فبأي حق و منطق يكون للرجل_الذكر حق ان يحاكمني على ما انا عليه لولا مجتمع رباه على انه الصياح بالحفاظ على مبادئ هزلت بحق؟
صديقي حسن تزوج بعدما "لف ودار و صال و جال" بإبنة عشرين عاماً, يقول لي : هيك اريح لراسي, بربيها ع ايدي وبلاش وجع القلب
واليوم: اجدني في محل تحمل نتائج اختياراتي التي افخر بها, لا كملاك فحسب, بل كشريحة من الصبايا التي عجنتهن ظروفهن بماء القوة و العناد, وخبزن انفسهن في مواقد الاختيارات المشهرة, ليقفن اليوم في حياة يمتلكن مفاتيحها بشكل شبه كامل ولكن "مجتمعهن" لا يتقبلهن بشكل يُسّير حياتهن بما لا يضعهن في خانات الاتهامات التي قد لا تُقال ابداً
::
_اخرته رح يتجوز اللي اهله بيوافقوا عليها, او حتى بينقوا لو اياها, وهو ما بدو يزعل الماما طبعا
اضحك من رنا و رنة الخيبة المرة التي في صوتها, اتحايل بالضحك على حقيقة صرت اعرفها كيقين: لسنا في محل اختيار هذه النوعية من الشباب كزوجات
اقول لها: بدكش هيك جوز بيرد ع الماما, من الاصل, بدكش حدا بدو "يتجوز", بدك حدا مستقتل "يتجوزك" انتي يا بنوت
نفتح بتعليقنا ابواب حكي نعرف ما ينتظرنا وراءها, بتنا نعرف حقاً: نحن صديقات رائعات و رفيقات ممتازات و ملهمات في مواقع كثيرة, ولكن الزواج بمن مثلنا خط احمر
في دبي, كما في كل مكان في العالم, بمجرد ان تكون الصبية على مشية ثقة و اطلالة جميلة الى حد ما, فإن هذا يجعل الافتراض بأنها رفيقة سرير محتملة في اعلى نسبها. و تكون "صدمة" المُفترِض المعتادة حين يتم رفضه و بشكل قاطع و مُحتقِر لمنطلقه و منطقه في التعاطي مع صبية تحتفي بانوثتها التي لا تتعارض _بنظرها_ مع حريتها في ان تكون رفيقة و مستقلة و"مسافرة ع اخر الدنيا لتستشرفي", كما اعلن عن دهشته غبي لا زال يؤلمني ويضحكني تعليقه في آن معاً
في دبي خضنا ان و رنا هذه النقاشات المطولة حول مكانتنا في مجتمع يرفض الحقائق و يتجمل بالاكاذيب مهما رخصت او غلت عواقبها. حكينا عن موضع "حرج" اجتماعياً صرنا فيه بالنسبة لأهلنا بداية: ايمتى بدنا نفرح منك؟ سوأل يباغت اي منا كلما تحدثت مع اي من افراد الاسرة, قريب او بعيد
عادة تتحايل الصبايا على الاجابة,ولكن متى اردنا فعلاً ان نصيغ الاجابة الحقيقية على مثل هذا السوأل, فماذا تراها ستكون؟
لن تفرحوا منا قريبا طالما تربون رجالكم على انهم ذكور القبيلة, نحن بحريتنا و صدقنا و قوتنا لا نناسب رجالاً يفضلون "بنتاً" بقطبة بين رجليها و تاريخ حافل بالجنس و اللهو, ولكنه "مخفي". لا نناسب رجالاً يفترضون ان شقنا لطريقنا في الحياة كطموحات وناجحات يعني اننا نستخدم الاسم الحركي لمفردة "شرمطة" المعتادة في اوساط عقولهم وبيئاتهم الحقيرة التي تربيهم على ذلك
هل في وصفي بيئات اغلب "ذكورنا" بالحقارة تجنٍ؟ لا , بمطلق ضميري و عقلي اقول "لا"
فالبيئة التي تربي و تعيد انتاج تربية الذكورة البطريركية التي تتحكم في مصير البنت و سيرها على الشارع و حجم الفتحة بين رجليها حين تجلس , هي تربية تقودها بالدرجة الاولى نساء
نساء هن امهاتنا وخالاتنا و امهات صديقاتنا و جاراتنا و معلماتنا وكثيرات ممكن هن حولنا, ونحن بالنسبة لهن قلق
وكوننا قلق لا يتأتى من ما نحن عليه , بل من كوننا نشهر ما نحن عليه
مرة قالت لي ام صديقتي: يا حبيبتي اعملي شو ما بدك, بس مش ضروري حدا يعرف
حينها صدمت, كنت اصغر و بعد صلبة الكلمة اكثر مما علمتني الايام ان اتجاهل وألين المواقف بإبتسامة لا اتقنها في مواقف عديدة
قلت لصديقتي التي بعدها بقليل ما عادت صديقتي (هربت مع شخص لم تعرفه على اهلها اساساً لكونه من مستوى اجتماعي اخر, واضطرت ان تحمل منه كي يعقد زواجهما لأن الشرع لا يبيح لبنات الطائفة السنية الزواج الا بموافقة و لي الامر او في حالة "التستر" على حمل الزنا) قلت لها ان هذا لمنطق خرائي و ان عليها ان تقول لأمها ان تخفي هي اراء متخلفة كهذه لأني في المرة القادمة التي اسمع فيها كلاماً مهذا منها, سوف لن احترم وجودي في بيتها و لا "الخبز و الملح" و سأرد عليها بما يليق بتعاليم الكذبالحقيرة اياه التي تحاول ان "تنصحني" بها كي امارسها في حياتي
::
لن يفرح بنا اهلنا قريباً و لا بعيداً ربما, لأننا _على الاقل انا شخصياً_ خضت في دروب وعرة كي اكون ما انا عليه اليوم ولن اتخلى عما حققته امام ذاتي بكل صدق و حقيقة كي انال"رضى" احد ديوك القبائل ليتزوجني.
انا ايضاً اريد ان "اتزوجه" هذا الرجل _الشريك . انا مثله شريك في العلاقة و الحياة والتفاصيل اليومية التي تحكى و التي لا كلام يقولها من الاساس
انا ايضاً يحق لي ان اختار, فبأي حق و منطق يكون للرجل_الذكر حق ان يحاكمني على ما انا عليه لولا مجتمع رباه على انه الصياح بالحفاظ على مبادئ هزلت بحق؟
صديقي حسن تزوج بعدما "لف ودار و صال و جال" بإبنة عشرين عاماً, يقول لي : هيك اريح لراسي, بربيها ع ايدي وبلاش وجع القلب
اضحك من غباء الرجال, كنت في الجامعة من عمر 17 سنة, واعرف حكايا و قصص و دواوين البنات. 20 سنة اريح للراس؟ وقبل ذلك الرقم, هل تكون الفتاة "قطة مغمضة"؟ و لا عرف عن الحياة شيئاً؟
اكثر ما يغيظني في موضوع الزواج هذا, ان الناس تفترض ان الاتفاق و الحياة اليومية و تمازج الامزجة امور سهلة و مقدور عليها مقارنة بموضوع الحياة الجنسية
كل الهم هو في اثبات "عذرية" العروس المحظوظة التي رضي عنها فحل ما
فحل قد لا تعرف عنه هي و لا يعرف عنها هو الا القليل, القليل اللازم لاتمام زواج صالونات و "توفيق راسيين بالحلال",وانا شخصياً لست في معرض ان اترك حياتي الخاصة "جنسية و عاطفية و مع الاصدقاء ومع العفاريت الزرق" في مهب الاسئلة و التحقيقات من اي كان بالمطلق
تقول النساء الاكبر منا سناً والاوفر "حكمة" كما يفترض يعني, لنا نحن معشر الصبايا القويات اللي ما في حدا بيعرف يتعامل معنا, ان الافضل لنا ان نسكت وان "تداري على شمعتك تقيد" و يكون ردي اجمالاً: لم افعل يوماً ما اخجل به و هذه حياتي في ضوء الحقيقة, ولست مستعدة ان يأتي اليوم الذي احار فيه بماذا اجيب ابنتي لو ما سألتني: ماما ليش انتي عملتي هيك و انا لا؟ كما اسأل امي احياناً
ثمة ما لا مساومة عليه حقاً: ان يكون المرء صادقاً مع ما هو عليه
ان تفرض احترام اختياراتك و بقوة على الجميع, بدءاً من الوالدة التي يؤلمها ويفرحها اكثر كما يحلو لي ان اظن ان ترى انها ربت صبية مختلفة لا ترضى ان تدوسها احكام المجتمع الغبي
ان تعيش يوماً بيوم و لاخر يوم في الحياة فخوراً بكل ما انت عليه: الاخطاء و النجاحات و الدموع و الضحكات العالية و ايام الكآبة و الضعف الانساني الجميل تماماً كلحظات الانجازات و الفرح النبيل يزغرد على كل ملامحك و ايامك
الان يا رنا, ويا رفيقات احترم نصحن و خلاصات تجاربهن التي ترافقني من زمان: شكراً لكن بنفس القدر الذي اشكر فيه كل اولئك المتلونات الكاذبات اللواتي يجعلن حظوظنا في الزواج و الاتفاق مع شريك يؤمن بأننا صح (لأن خياراته الاخرى غبية اذا ما حسبها بعقل و ضمير يتناسب مع نجاحاته و مركزه و باقي الهراء المنمق المقدم في عرائض و عراضات طلب الزواج الغبية). شكراً لجدتي وامي و نساء عائلتي اللواتي ربينني كما اخوتي: لا يحق لك ما لا يحق لها و العكس صحيح
شكراً حقاً, لأني اليوم حين اشهر اني اتوق لرجل يشاركني الحياة بكل ما فيها و يمسح دموعي حين احتاج بكاءً,ولا يجد في مسحي دموعه احراجا ًو لا ضعفاً مقولباً,واليوم حين ارى اطفالاً و اشعر بقلبي "يفرك" على طفل لي ولأب احترم نفسي لأختيارنا بعضاً لتشارك هذه المسؤولية
اليوم ادرك تماماً ان الحرية اختيار مسؤول وعلي ان اتحمل نتيجة اختياري بأن اكون انا, وقد يكون في هذا "وجعة راس" لرجال كثيرين.
شكراً لأن كل ما انتن عليه صاغ ما انا عليه اليوم بطريقة او باخرى, بعضكن علمني ما اريد ان اكونه,وبعضكن يشكلن دوماً المثال الذي احاذي يوماً ان اصل اليه
"قد احكي عن مواقف الرجال التي اعرفها و اتعرض لها في تدوينة اخرى, فهم ليسوا معفيين من مسؤولية ان يتركوا زيجاتهم في مهب الكذبات و التلونات الحقيرة برأيي"
هناك ١٥ تعليقًا:
أشفق على الذكور منهم كقدر ما أشفق على الأناث منا.
الأنثى كبرت محاطة بقصص سندريلا والفارس على الحصان الأبيض ، لتدخل في حلبة الحياة وتجد أنه مجرد أنسان ذو مقدرات محدودة و ليس ألهة تمشي على الأرض, و على يديها أن تمسح بدمها عنها كي تكمل سطور قصتها.
والذكور الذين تهدهد لهم أمهاتهم منذ صغرهم بقصص الشاطر حسن الذي ظفر بالحسناء التي لم يمسها أحد من قبل، فيكبر وهو يبحث عن تلك ، ولا يجدها.
رغم محاولات لصبايا مثلك و ذكور مثل، لا أعلم من، من الخروج من هذه الدائرة ،هي ما زالت محاولات خجولة معظمها تتكسر أمام صلابة وعناد المجتمع, وبعد فهم يدخلون بدائرة أخرى . ليس لي أن أتكلم عنها.
ويعجبني دائما هذا القول، أن داخل أي شاب عربي ترسبات لبدويته الشرقية ، وداخل أي أنثى حنين لمسرى حياة الجدة.
لا تلومي أي أم تريد أن تختار لابنها الحسناء الطاهرة ، فهمي تعلم أن ما يحكم الحياة للرجل هي المتعة الجنسية . رغم أنهم لا ينطقوها صراحة.
ولا تلومي أي أم أن دفعت ابنتها للزواج من أول طارق ، لأنهم تعلم أن من ستبقى وحيدة ، ستجن في النهاية.
وكس أخت الحياة برجلي.
من ناحية تانية، يا بنتي أنتي بدبي؟
وئت بكون عندك شي اجازة خدي طيارة وتعي ، انا بالكويت. الشقة موجودة والسرير موجود. يعني فرصة تشوفي الكويت الشقيقة و تشوفي طولي.مع ان الكل بيأكد أنو دبي شطحت عالكل.
بس أذا دائ خلئي منك برجعك دغري من خلئتي.
وهي مو دعوة مجاملة أكمني انا ما بعرف أجامل و حكي دج .
وينعاد عليكي.
الحرية عروس , تعشق الحزن , تخاف اليأس , ومهرها الإرادة .. ولكن
بالفعل من الصعب على الرجل الرجل تخيل نفسه ولو للحظة في حضن امرأة كانت فيما مضى في حضن رجلٍ غيره .. تنفست أنفاس غيره وارتعش جسدها مرات ومرات بين ذراعي غيره .. أي والله صعب .
ولكن ..كيف يحرم الإنسان من فتاة أحبها , وكيف يعيد تعريف نفسه وتعريف النساء والرجال وهو يعاني الحرمان العاطفي ؟ . إن فتاته لا تصبح أجمل نساء الدنيا فقط لأن الحرمان جعلها , ليس فقط أجمل الصبايا , بل والصبية الوحيدة في الدنيا , إنه يكتشف فتاته بالحرمان منها , ويعيد تعريفها تقف متميزة , هي في طرف والدنيا في طرف مقابل. لقد جعل الحرمان منها , أكبر من ذاتها , فهل الحرمان جميل ؟
إن الحرمان ليس جميلا لكنه إنساني , وهو ليس قبيحا لكنه إنساني , للحرمان صلة بالتحدي , وله صلات بالاغتراب والوعي والثورة , إن الحرمان زلزلة إنسانية رائعة : في الحرمان يصبح العادي والمألوف غير عادي وغير مألوف .. بالحرمان سصبح الرغيف أكثر جمالاً من القمح والأفران وكل المخابز الكهربائية والطوابين .
في الحرمان يصير القبيح جميلا ومتميزا, ويعاد تعريف ما ليس قابلا للتحديد.
إن الحرمان من الوطن هو ميلاد الوطن فينا وليس ميلادنا فيه.
فشكرا أيها الحرمان المجديد لقد جعلت الرغيف أكثر اتساعا من مساحات الجوع .. شكرا أيها الحرمان , لقد أحلت النساء إلى جمال أكثر جمالا من المألوف .
شكرا أيها الحرمان , لقد جعلت أنفي متميزا وشديد التميز . أحبك أيها الحرمان لأنك جعلت المنزل وطنا والوطن جغرافيا للجسد , والجسد وطنا للروح . شكرا أيها الحرمان , يا تربة التحدي , ومناخ الوعي ومنبع الصور الجميلة لقد أحلتنا إلى عشاق للحياة من خلال الموت , شكرا جزيلا , ولكن أيها الحرمان , يا حليب العشق , هل تدري متى تعتدل صحة الوطن ؟!
..... وكان صراخٌ, صراخ أخرسْ
العزيزة سورية
بصراحة يعني انا ضدد قصص سندريلا و الاميرة النائمة و ما بحب الاطفال اللي بعلمهم يقرأوهم لأنهم مغثيين بصراحة
فكرة الجمال و قلة الحكي و شغل البيت واتباع التعليمات بحذافيرها هاي غباء مطلق و انا بكرهه من صغري
كل عمري بحب رسوم متحركة اذكى من هيك "من شو بيشكوا توم اند جيري بالله؟ او غريندايزر " يعني مش انا اللي بالاخر بتتحكم بحياتها حكايات ما قبل النوم الهبلة هيدي
غير هيك: شخص من الملتصقين هيك بطفولتهم: ما بيلزمننننننننننننننننننني
بفضل مليار مرة اكون وحيدة و سعيدة بلا ما اكون مع حدا مطلع ديني و هو يجرب يطابقني مع صورة مفترضة براسو
المهم: لا زلنا نحاول الخروج من دوائر المجتمع, وبتامل ما تتكسر ارادتي قدام صلابة وعناد المجتمع
مع انو اللي ممكن يكسر راسي فكرة الامومة لانو هيدي عنجد بتقص القلب , خاصة لما تكوني محاطة دايماب اولاد بيحبوكي و بتحبيهم , بيصير جد قلبك يفرك ع ولد الك انتي
::
بخصوص الكويت, برضو الدعوة مفتوحة الك بالاتجاه المعاكس, بلكي نلتقي قريبا
سلامات, وديري بالك ع رجلك لأنو صاير كتير اشيا عليها
الحلونجي اسماعيل
ردي عليك قد يكون في تدوينة مطولة قريبا
ولكن في الوقت الحالي بحب بس اخبرك انو نحنا كمان منتمنى نكون اول لمسة و بوسة و عبطة و حضن و بقية الليسته بحياة الرجل اللي منكون دايبين عشق فيه و بالنسبة الو منكون بهاللحظة اللي مفروض تكون قمة التناغم الروحي و العاطفي و الجسدي, منكون مجرد تكرار يختلف كثيراً او قليلاً عما سبق و جربه و اختبره
بتحكيلي عن الحرمان؟
بيجي الرد , وقريبا بلكي
لوقتها: ضل بخير
الى ملاك كل يوم يمر الانسان بتجربة جديدة منها ما يصلح تغيره ومنها ما لايصلح فان تطالبي المجتمع بزواج مقدس وانتي لا تصلحي ان تكوني ام لطفل جميل هذا مستحيل لانك خسرتي اقدس شيئ في الوجود وان تطلبي بتغير القيم التى تربينا عليها نحن الشرقين لايحق لك ولكن انت من اختارة ان تفرط وكما قال القدماء اللي بيفرط بيصبح يذرط ....وهكذا فأنا لو خيروني بفتاة لا تملك العذرية لا اقبل لان المجتمع اقصى مني انا وانت ومن احببناهم وبعد ما منحناهم كل شيئ ذهبو مع الريح وتركو الجرح ينزف لانهم لم يدركو ان الخطئ صفة بشرية وان المغفرة صفة الاهية .......الى اللقاء دائما adoola
adoola
سأتجاوز عن كل الترهات التي تمنطقت بها عن المجتمع "الاقصى" و اقول لك: ما خصك
واذا كان موضوع العذرية هو الشيء الوحيد الذي لفتك كرجل لتعلق عليه, فكان من الافضل ان تحتفظ بتعليقك لنفسك , لأنه و بحسب الانسة سورية" ما بيفرئ مع اجري"
ولست انتظر بطبيعة الحال الزواج ممن هم مثلك و لكن ما راعني في كلامك هو انك تقيم نفسك مكان الله_لو وجد_وتقرر ان كنت اصلح لاكون اماً او لا
هذا اقصى من وصمات المجتمع و بشاعات الاحكام المسبقة
اللي بيفرط بيصبح يظرط .. والله ملعوبة .
بس أنا فهمت إنو كتب المجتمع الأقسى من القساوة .. وليس الأقصى ..
على كل الأحوال , أخطأت يا ملاك بالرد على هكذا شخصيات تافهة .
ولا عليك.... وتذكري دائماً أن لا أحد يملك أن يقول لكِ من أنتِ ..أنتِ أنتِ فكوني, ولا تكوني أحداً سواكِ
عندما بدأت اخطو أولى خطواتي باتجاه النضال الثقافي_ السياسي أذكر أني كنت محملة بالكثير من الرومنسية حول المجتمع وتغييره وابوابه التي ستشرع لنا .. بالفخر الذي سأجده في عيون كل من يعرفني .. وبسمات الحجات الكبيرات
اعتقد انه لا حاجة لي ان اكمل كم هي صدمة اكتشاف الواقع قاسية ، وكم كُنت ساذجة وكم هي كاذبة القصص الطفولية.....
الايد التي ستشرع اتضح انها ستشرع ولكن على حرب ضروس ، الفخر قصدهم به الشك بكل خطوة وحركة تقومين بها ... صديقاتك بتن فجأة يخفن من الظهور معك .. لعلهن يتنمين ان يصبح مثلك لا تناقض بين ما تحلم به وبين ما تفعله ولكن حفاظا على المظاهر سينضممن الى قافلة الراجمين ...
في غمرة هذا الدهشة كلها أذكر كلمات ابي لي وقتها قال لي : وقتما دخلت السياسة لم انتظر اذنا من أحد ، لأنه لو انتظر كل واحد ان يأذن له أهله بالثورة على تقاليدهم وعاداتهم فلن تري اي تغيير بهذا العالم لأن البشر على ما يبدو يخضعون ايضا لقانون نيوتن (( قصور الاجسام)) .. من هنا انتي الان واعية لما تفعلين اختاري طريقك بعناية ووعي وامضي به حتى النهاية واعلمي ان لك طريق ثمن ..!
هل فعلا كنت اود ان احقق ما اريد دون ان ادفع ثمنا لذلك ..
اليوم لا زلت على نفس الطريق نعم قد لا يعجبني الكلمات الساخرة التي ترشقني بها بعض الزميلات بعض اناث العائلة (( حاطة الدنيا فوق راسها / وشو مفكرة حالها ، ومعقدة ومش عارف شو )) .. وما زلت انزعج من بعض الرفاق الذين يظنون كلمة حرية مرادفة لفلتان .. وان المرأة المتحررة والواعية هي امرأة فالتة وسهلة .. ولكني ادرك الان ان هذا كله ثمن علي ان ادفعه حتى اصل الى عالم لا اثمان فيه على الحرية ...
ملاحظة : قد اكون صغيرة على ان افكر بموضوع الزواج وقد اكون الان في خارج نيران المجتمع ولكني اريد شريكا يفهمني خاض بنفس طريقي اختاره كما يختارني قد لا اكون حبه الاول ، ادرك جيدا ان هذا بعيد عن الواقع يكفي ان اكون حبه الاخير ولن اقبل بديك ينفش نفسه على حساب حريتي وشخصيتي ولا اريد ذكرا يضبني ويسترني.. لأن (( ظل راجل ولا ظل حيطة!))
ملاك : مدونتك تستحق ان اجلد ذاتي لأني لم اكتشفها قبل اليوم ...
دمتي متألقة
الحلونجي: مرات يجب ان نرد على اولئك الذين يعتبرون في بعض اهمالنا ضعفاً, لا يمكنهم ان يستمروا بتسويق خزعبلاتهم اذالم يقف لهم احد بالمرصاد
المقاومة يا عزيزي ليست فعلاً ضد الاحتلال العسكري وحسب, هي ايضاً ضد احتلال الجهل للعقول والتخلف للغد بمفعول الامس الرجعي
::
وطن: سعيدة بمقدمتك التي تضيء بعضاً من مدى هذا الاثير المظلم
تبقي دايما نورينا
وبيناتنا حكي
العزيزةملاك:-
الكلمة عندما تخرج على الملاء(سواء مكتوبة أو مسموعة أو منشورة على شبابيك (الويندوز) تصبح في مهب المشاع..من هنا يمكن أن أتحدث حول المواضيع المثارة في تدوينتك..وأكثر ما لفت نظري بصرف النظر عن تدوينتك الرئيسية-فقد تحدثنا فيها كثيراً- هو بعض الردود..خاصة ما تعلق منها (بالحرمان) ولا أعرف هل جرب الحلونجي إسماعيل الحرمان بقالبه الواقعي كي يتغزل به على هذا النحو المفرط!!هل تلظى فعلاً بنار الحرمان من الوطن مثلاً..أن تحرم من شئ يعني أن تفقده وأنت بأمس الحاجة إليه ..أن تفقد الوطن يعني أن تكون منفي..لاجئ..مغترب..محتل..ملتعن ربك بين أروقة مخابرات الدول العربية ..أن يموت فيك رويداً رويداً تحت ظل تفاصيل اليومي المعاش،بينما هناك من إستوطن ذات الوطن،ويمد لك أوسط أصابعه،لك وللحرمان..أن تحرم من الوطن يعني أن تقتل أحلامك بين بيوت الصفيح(المخيمات)،لا لشئ وإنما لأنك محروم من وطن.أن تحرم من وطن يعني أنه يجب عليك أن تستعرض شريط منفاك وأنت تقف على طابور توزيع طحين (اليونوروا)..لا لكي تتغزل بالحرمان من رغيف الخبز (خبز أمك الحلم في وطنك الحلم)،وإنما كي تصب جام غضبك على رغيف الخبز(المنصوص عليه في قرارات الشرعية الدولية)،ولا تطلب سوى رغيف خبز متصالح معه،يحبك وتحبه، متوفر ،موجود بلا أدنى شبهة..بلا حرمان أيضاً.
أن تحرم من فتاة أحببتها يعني أنك خسرت إنسان،وخسرك إنسان أيضاً..فقد تكون هي الأخرى تحمل وعياً مختلفاً بإن الحرمان يعذبها..يصدمها..وثمة حرمان قتل صاحبه أيضاً.
أن تحيا حياة لائقة مع من تحب،بتفاصيل بسيطة دون أدنى شروط (شروط الحياة..المجتمع..الدين..الإستهلاك..التقاليد..الدولة)يعني أنكما وصلتما إلى وعي من نوع خاص في حب بلا حرمان..حب ثوري،ينتفض بحرية أمام أي مقدس سواه..الحب والحرية صنوان ..بهما حصانة طبيعية ضد الحرمان..عندما لايغدو الحرمان سوى لغة جوفاء لهزيمة محمودة الجوانب.
وليس أسهل من رجل يقدر حضن إمرأة على أنه(عالمهما الخاص) الدافئ،العالم الذي يحمل مقدرة أن يعود بك طفلاً،لك فيه حصة من الغناء الناعم والبكاء الخافت وحتى الحديث عن الأصدقاء،والشعر،وغلاء الأسعار ..الحضن ليس قطعة كي يقاس بالإستعمال(وعبارة كثير قاسية أنو من الصعب على الرجل تخيل نفسه ولو للحظة في حضن امرأة كانت فيما مضى في حضن رجل غيره)قد يكون من الصعب ذلك لو إفترضنا أن الحضن (سواء رجل أو إمرأة هو مقعد سيارة موديل السنة،أو صرماية إيطالية لسا شاريينها من مول الصرامي.
الحضن إبداع الخالق(إذا خلق)..الحضن ملهاة الأم حينما تغفو على أنفاس وليدها.
ولا يمكن تصور أن تطلب من أي فتاة أن تضع كمامة ضد أنفاس الرجال،أنا شفت صبية يابانية بشارع طلعت حرب ،بالزبط عند جروبي ،حاطة كمامة مش مشان تلوث القاهرة..لأ مشان هاي اليابانية -وإلي أكيد بتشتغل بمركز أبحاث تقنيات المايكرو ترانزستور- كانت بتحط الكمامة خوف تتنفس أنفاس فحل من فحولة الصعيد ..لأ ويرتعش جسدها مرات ومرات، وتروح على شبابها نعمة (البكاري)!
على سيرة البكاري ملاك ..بكرة عندي تسليم خطة بحث ،لهيك بعتذر عن إكمال الموضوع..ولكن ..يتبع.
يحيى أبوصافي.
السيد يحيى أبو صافي ... أقول لك ما قالته ملاك ل adoola ما خصك!
اسمع يا سيد أبو صافي . في عالم التدوين هنالك شئ حقاً غريب أتمنى أن أكون موفقاً في إيصال فكرتي إليك , بالنسبة لردي على تدوينة ملاك وحديثي عن الحرمان , كان هذا الكلام كله موجهاً لملاك كونها الوحيدة التي ستعلم ما عنيته في ردي ( المقتبس أصلاً وممن) هههههه.
على كلٍ يا أخ أبو صافي ( هل جرب الحلونجي اسماعيل الحرمان لكي يتغزل به على هذا النحو المفرط؟) يا عم اه جربت الحرمان من كل ما ذكرت .
ولما كان كل إنسان مولع باستعراض تاريخه وتاريخ حرمانه ومعاناته . أكتب لك أنت يا سيد ( عكر) .ما هو آتٍ .
بدأت معرفتي بعالم التدوين منذ حوالي العام حيث كنت أبحث عن قصيدة ( في القدس) لمحمود درويش ضمن نتاجه الأخير آن ذاك ( لا تعتذر عما فعلت ) فكتبت على محرك البحث قصيدة في القدس لمحمود درويش . ولحسن الطالع عثرت على مبطلبي في مدونة افتراضي .... والحقيقة أني ذهلت بجمال كتابته مع تحفظي على بعض ردوده التي أحترمها أيضاً... واظبت على قراءة كل جديد لديه في مدونته... وتعرفت على مدونة كلٍ من ملاك ورامي ونشاز و و و .... حتى أصبح كل أولاءك أصدقاء افتراضيون لدي كما الحب من طرف واحد هم الأصدقاء من طرفٍ واحد.
أحببت حكي ملاك كثيراً وبالفعل بس حكي , يعني الكل يسمع ويخرس لإنو ملاك اللي بدها تحكي .. واحنا زوار عندها .. عجبنا حكيها بنسمعو ما عجبنا بنخرس لأنو هذا عالمها الافتراضي مش عالمنا احنا..
المهم , من كثر متابعتي لمدونة ملاك تمكنت من معرفة اسلوبها بالكتابة , وبالفعل كنت أقرأ في منتديات مدن . وفوجئت بحكي جميل وفضفضة
. فتوقعت أن يكون الكاتب ملاك ذاتها.. فكتبت لها رسالة أخبرتها أني أتابع مدونتها منذ أشهر كثيرة ولكن لم أكن أضيف أي رد في مدونتها . أخبرتها كيف بكيت حين سمعت أغنية أحمد قعبور ( عودة ) . أخبرتها كيف ارتبطت كل المدن التي ذكرت في الأغنية بحياتي الخاصة .. من تنقل بين بيت لحم ورام الله وبيرزيت والبيرة .. والأنكى القدس كون حبيبتي منها ... والأنكى من ذلك كوني لاجئاً من مخيم الدهيشة ولازلت .
أخبرتها كيف قرأت رواية صورة وأيقونة وعهد قديم لسحر خليفة لتأثري بما كانت تكتب عن سحر خليفة . وكيف تشبه هذه القصة قصتي .
بتحكيلي عن توزيع الأكل بالمخيم ... يا حرام عليك .. كس امها المجدرة اللي كرهتها من كثر ما أكلتها بمطعم الوكالة بمخيم الدهيشة ( الغدا).*
فيا سيد ( يحيى أبو عكر) عندما أوجه رداً أخص به ملاك فقط . حتى اسمي الحلونجي اسماعيل ملاك هي من ساعدني بصورة من الصور على اختياره .
بالمناسبة كل ما كتبت عن الحرمان هو مقتبس من كتاب ( سر العصفور الفلسطيني الأزرق كالدم ) للكاتب الكبير ( عبد اللطيف عقل ) وعنوان المقال ( الحرمان حليب العشق).
فحتى ثقافتنا الفلسطينية أنت جاهل بها ومحروم منها نتيجة تخلفك . بشرفك سمعت عن عبد اللطيف عقل .
فيا عم صافي الحرمان ليس جميل ولكنه إنساني وليس قبيح ولكنه إنساني .
بالنسبة لحضن حبيبتي أنا حر فيه .. كما هي حرة في حضني ...
هاي حياتي الخاصة ... فيا عم .. شو حشر مناخيرك .
والبنت اليابانية أكيد كانت شامة ريحة رجليك على شان هيك كانت لابسة كمامة ..
ونصيحة من ابن مخيم .. تحمم أي خنقتنا
* الغدا : مصطلح متعارف عليه بيننا أبناء مخيم الدهيشة .. وهو المكان الذي كنا نتناول فيه وجبة طعام كانت توزع علينا من قبل وكالة الغوث . ( الأونروا)
لا يمكن الحكم على القرار هذا بضائب ام لا !!!
لا اظن بان هنالك فصل بين حياتنا النضالية كعربيات اولا وك فلسطينيات ثانيا و"الاهم" .
الارض التي ولدتنا لن تكون عاقرا يوما ما !!
من قال بان قوانين القبيلة هذه تعجب الاخريّات ربما كان حظك ليس كحظهنّ .. ولكن مهما يكن فقد ركدن في زاوية يشاهدنّ بها الاحداث . والاهم من ذلك كله يمددن المعركة بسيل من المقاتلين !!!
لم يكن حبنا لعروبتنا وحبنا لثورتنا هذه حائلا بيننا وبين ممارسة حياتنا كاي انثى في الارض !!! ولن يكون كذلك.
تحياتي لك\\
على فكرة من منا تحب أن تفرض عليها قوانين هذه القبيلة المتعجرفة ـ التي فيها (كما كتب بموضوع الانشاء الذي لم تصلحه المس بادرة بعد) "عندما يصرخ عنتر قائلا بعدما ضرب عبلة وتقريبا قتلها : يا قوم يا قوم , عبلة ضربتني .. , يصدقه القوم"
لماذا ؟
لأنه كما قال نزار قباني ..( بس لحظة بدي ادور على شو قال)
.
.
.
.
.
عودة (باك)
"الأدب الكبير - طبعا - أدب الرجال والحب دائما
من حصة الرجال
والجنس كان دائما
مخدرا يباع للرجال
خرافة حرية النساء في بلادنا
فليس من حرية
أخرى , سوى حرية الرجال"
...
"فمن تكتب عن همومها
في منطق الرجال إمرأة حمقاء
ألم أقل في أول الخطاب أني
إمرأة حمقاء"
..
ذامورذان
اولا للعلم .. انا قرأت الموضوع منذ فترة ولم اترك ردي لسبب ما ..
اما الان وبعد ما دار من حوار بين الحلونجي و السيد يحيى أود مضطرا التدخل لألقي ما أوجعني من حوار اللجوءسواء في الخارج او الداخل
وانا بدي اسجل اعجابي الشديد بالطريقة الغبية التي يتحاور بها السيد يحيى
يا اخي انت غريب بشكل فظيع بس بصراحة انا مش مستغرب لانه لسا في امثالك في هذا الفضاء الغبي الفضاء العربي وللاسف الفلسطيني
ولسا في ناس بيحكوا عن اللجوء جوا وبرا يا غبي
هذه كلمة مقتضبة عن اللجوء اللي فهمته انت يا غبي غلط
للاسف مضطر اوصلك معلومة عن الحرمان اللي عاشه الشعب جوا يمكن كونه انت برا عشت النضال والحرمان والحب والاحضان
واللي متلك كثار واولهم ابو عمار اللي كان مفكر انه عاش كل مراحل النضال في الخارج وما في اصلا نضال جوا
ولهيك دخل علينا زي ما بتدخل انت على عاهرة وبدك تشل عرض امها
واحنا للامانة التاريخية بنستاهل كل خير وعلى رأس الخير رأس ابو عمار وهي قرية يا محترم يمكن لا لا لا شو يمكن اكيد امثالك ما بيعرف عن ترابها الا اللون
اقتباسا منك يا سيد يحيى (( تحيا حياة لائقة مع من تحب،بتفاصيل بسيطة دون أدنى شروط (شروط الحياة..المجتمع..الدين..الإستهلاك..التقاليد..الدولة)يعني أنكما وصلتما إلى وعي من نوع خاص في حب بلا حرمان ))
يمكن تعيش هالتفاصيل انت برا بس احنا جوا بنعيش تفاصيل ثانية اكيد وبرضو بحرمان
بس اللي ما فهمته انه كيف ممكن انه يلتقي الرقي في المعيشة والدولة .. اكيد فهمت عن اي دولة بحكي
الرقي لا يحتمل ان يعيش بدون جوا يا برا
واخير اشكرك على تواصلك الفكري السياسي الثقافي مع بلدك اللي انت محروم منه يا حرام يا مسكين
معلومة بسيطة كونك مثقف
هاد الكلام مش كلام الحلونجي كما ذكر ولا اقلل من ثقافته بل اقول لك الحرمان الذي اسأت فهمه ايها اليحيى هو من جعل عبد اللطيف عقل يترعرع مثقفا يتيما حتى من الوطن
...
...
ملاك انا كثير تمنيت انه لو ما مسحت الرد اللي اضافه السيد يحيى وأنا متأكد من ذلك
لانه كان لازم نعرف كيف بيفكر وهو يسب
وثقي بأن كل إناء بما فيه من أي شيء ينضح
إرسال تعليق