في 9 حزيران 1967, طلع جمال عبد الناصر على جماهير الأمة العربية التي لطالما بدأ احاديثه و خطاباته بأسمها, ليعلن مسؤوليته الشخصية عن ما بات يُعرف إصطلاحاً بنكسة 1967, وليتنحى عن سدة رئاسة الجمهورية العربية المتحدة.
فور انتهاء الخطاب التاريخي, غصت الشوارع بالناس الذاهلين مرتين: للهزيمة في الحرب العسكرية, وللخطوة التي أتاها هذا الرجل, بعدما طفحت عيونهم دمعاً , كعيونه, وهم يتابعون كلامه عبر الشاشات وموجات الاذاعة. حتى اعادوه زعيمهم و حبيبهم الاسطوري في اكبر واصدق استفتاء شعبي ديموقراطي حقيقي على حبهم له.
منذذاك الحين, ارتكب زعمائنا بنا ألف ألف نكسة, وما عادت تهزنا المصائب, ولا هم عاد فيهم دمٌ يحسون عليه ليشعروا بعظيم خطاياهم فيتخذوا موقف شرف يترجمونه بالتنحي, او حتى القبول بمبدأ التخلي عن كرسي إلتصقوا فيه حتى بات مشكلاً على قياس اقفيتهم
ألف تحية لروح عبد الناصر, الأسمر الأجمل الذي اشعر بفخر انه كان ذات يوم زعيم أمة اؤمن بعروبتها
هناك ٧ تعليقات:
جيفارا مات..
مات البطل!
اما عظماء فوق الارض او عظام في جوفها
ملاك ...................
عن جد موضوعك حلو لانو عن واحد عظيم
مثل جمال عبد الناصر ..................
adoola يتبع......................
تحيتي
وإن كانت هذه أول زيارة لي لهذه المدونة التي أعجبتني ولكنني أجد مفسي أقدم دعوة مزدانة بالفل والياسمين لزيارة مدونتي أتمنى تلبية الدعوة ووضع اللمسات في سجل التعليقات
تحيتي
منظرك على مدونتي هنا
http://kanyatklam.blogspot.com/
نفسي أفهم سر عشق أصدقاءنا الشوام لعبد الناصر :)
بعد خطاب التنحي خرج أغلب الناس لأن أولادهم لم يكونوا قد عادوا من الجبهة بعد. كان الهتاف العام هو "أحا أحا لا تتنحى"!! كانوا غاضبين ومستفزين من الذي ألقى بهم في المعمعة وينوي التراجع بعد نصف الطريق!
اكتسب مصداقيته وصورته من مشروع الاستقلال وبروباجاندا طرد الإستعمار, لم يكن فاسد بالطبع ولا يمكن مقارنته بأي حاكم عربي آخر,لكنه المسؤول الأول عن إحكام قبضة العسكر حول مصر وهذا أسوأ ما حدث لهذا الوطن في العصر الحديث وربما القديم أيضا. المسؤول الأول عن خنق الحياة السياسية المصرية وتفتيت الأحزاب وكانت مزدهرة قبل ذلك شئنا أم أبينا الإعتراف. وهو أيضا المسؤول الأول عن حالة التدجين التي يعيشها اليسار المصري منذ أدمج المثقفون والمناضلون غصباً في السلطة "الوطنية" وحتى الآن!! حكم عبد الناصر هو الذي مهدالطريق لشخص مثل السادات وبعده مبارك وما أدراك ما مبارك. لم يكن عبد الناصر يساري ولا اسلامي ولم ينزع للقومية إلا عندما احتاج جماهيريا وسياسيا لذلك.
بنى السد العالي ووزع الأرض الزراعية ودشن مجانية التعليم, نعم, لكن أول قرار إتخذه بعد أن غدر بمحمد نجيب هو شنق العاملين البقري والخميسي في دنشواي وتم تسويق وتبرير التعذيب في عهده ومات الكثيرين بالفعل وأشهرهم شهدي عطية الشافعي.
ديكتاتورية عبد الناصر وفساد الضباط من حوله كانوا السبب الرئيسي في النكسة وضياع أحلام أجيال كاملة آمنت بإمكانية هزيمة اسرائيل واستعادة أرض فلسطين المحتلة.
لا اعرف لماذا يتحدث -الشوام تحديدا :) - عن عبد الناصر بكل هذه الرومانسية. هل هو نقص معلومات أم ماذا؟!
اما تشبيه عبد الناصر بتشي جيفارا فهو ظلم شديد للثاني. تخلطون بين ثوري متمرد كاره للسلطة وحلمه تثوير الجماهير وآخر عسكري منضبط عرف جيدا من أين تؤكل الكتف, فأكلها!
حقاً مات؟
يا غزة: لا زلت على ايمان عنيد ان الابطال _اذا صح وصفهم بذلك_ ليسوا سوى ناس عاديين مثلنا قرروا ان الكيل قد طفح و ان اواناً للجديد قد حان
لذا, فينا بعد ألف بطل على اهبة ثورة
adoola
الحلو و العظيم شعبنا, ومنو والو بيطلع كل شي عظيم و حلو
كاتب مصري
شكرا للزيارة, انردت من زمان بس التعليق ما انرد بسبب انشغالات بتخف قريبا
واحدة
بداية: اتفق مع اغلب ما تذهبين اليه في تقويمك لعبدالناصر كشخص و مرحلة
ولكن هذاالرجل بالنسبة لي ليس فقط سياسياً او عسكرياً اقيمه وانتقده عن بعد, بل هو بمسافة الوريد من القلب
احبه_شخصيا و لست اختصر بذاتي شخوص اخوتك الشوام_لاني تربيت في بيت قومي, واسمه و صورته اعرفهما كما اعرف بدايات حياتي
هذا الرجل كذلك هو خيار ناسنا بين اعور و اعمى, واعتقد جازمة ان في شعبنا ثمة من هو مبصر تماماً علينا اختياره ليكون-تكون بمصاف البطولة المطلقة
حتى ذلك الحين: عبد الناصر هو افضل اعور واكثر بصر و بصيرة من عميان كثر يحكمون امسنا و يومناو الغد
كوني بخير
إرسال تعليق