من زمان


صارلي ما كتبت هون

ما عم بيخطرلي اشيا كتير مهمة اكتبها, او يمكن اللي صاير انو عم بتصيرلي اشيا كتير مهمة و ما بدي اقطع ع حالي فرصة اني اعيشها بأني اقعد اتأملها لأكتب عنها الا لما تخلص

زمان كنت افكر انو الكتابة مراية لعالمي, واني بعرف حالي احسن كلما تطلعت فيي من خلال الكلمات



ولكن: واضح انو مش عم يخلص شي الا ليبدا غيرو, زي اللي ناطر يخلص الشتا ليسكر شمسيته و يستعجل ليوصل ع شغله. بس الشتا مخليه يمشي ابطأ عشان ما يتزحلق, و بخلال هالتمشاية الاجبارية, بيعيد ترتيب العالم بكل تفاصيله من اول وجديد, متل ما ولا مرة كان شايفه من قبل



عنجد اشي رائع وفاخر و مذهل انو بعد شي ربع قرن يكتشف الواحد انو حياته كان ممكن تكون مفعمة بذات التفاصيل و الحماسة و البهجة


انا سعيدة بالغياب, عم بتعلم ع مهل كيف اصنع ومضتي الاكثر ابهاراً من ضربة برق و عم بحاول افلت خيوط اللعبة و ما اخلي حالي مشدودة دايما زي وتر القوس لما بيكون بأقصى تأهبه ليرمي السهم


عم بتراخى, حتى بإني اضل رافعة فوق راسي الشمسية


مبسوطة بالمطر, مبسوطة بالبلل, مبسوطة اني من زمان ما عدت تطلعت بمرايات ,وعم بعرف مين انا