انتهى

لا أوجع من قهر سمكة:تتركها في البحر

وتسحب منه الموج و ماء حياتها


:

كل الحكي انتهى

فالبحر جف

دار سيدي تسلقها العفن

وخرجت, بصمت , و للأبد من خريطة ملح حيفا


:


ما أحزن الصمت حين لا يقول

ما أحزنه حين لا يجد ما يقول

هناك ٩ تعليقات:

غير معرف يقول...

شو رايك يا ملاك لو روحت على دار سيدك و "اخذت" كم بلاطه عتيقه؟

ملاك يقول...

فيك تروح
وبدلك ع العنوان

بس انت مين؟
قصة البلاطات العتيقة من وين بتعرفها؟

بصراحة كهربني ردك: لانو بعيلتنا في قصة بسببي مع بلاطات دار سيدي

يعني لو بتعرف القصة_يعني بتعرفني اكيد او بتعرف عيلتي_او ما بتعرفني و قلت هالحكي جزافاً

فبلاطات دار سيدي بيكونو معك, او مع اي فلسطيني_ اثر باقي الي ولعيلتي من ارثنا الخاص المتداخل مع ارثنا الجمعي بفلسطين

يعني بيبقى شي من دار سيدي فيه ريحة طفولة اهلي و صوت ستي بتحكيلي قصص عن بيتها البعيد ورا البحر

وبيبقى فيه شي من حس سيدي و احلام عيلتي انو ترجع: هالاحلام اللي سكنت هالدار ع مدى ال59 سنة الماضية


رأيي تروح الله يخليك, بيبقى شي بيخصني بقاتل كرمال استرده مع ارض فلسطين كلها الي كفرد وكجزء من عيلة, ز يما كل حدا عندو شي يسترده بحرية بلادنا

غير معرف يقول...

انا ما بعرفك يا ملاك ولا بعرف قصه بلاطات عيلتكو... بس لما بفوت على بيوت مهجره في حيفا حتى اشم ريحه الحبق اللي زرعته ستك على مع بوخد نفس عمييييق وبشم الحبق... مع الريحه الطاغيه في هاي البيوت هي ريحه سوائل تركوها مقاطيع اللحظه... بفوت على هاي البيوت حتى اسمع صوت ولاد صغار بيلعبو بالعربي
...
مع انه الصوت الطاغي على البيت هو موسيقى روك اسرائيلي..! جاي من بيت جيرانك اللي صار اليوم
بار ومقهى!
وكلما بفوت على هالبيوت بخاف يجي علي حدا مكنو! يا ريت يجي حدا منكو يصرخ بوجهي شو بتعمل هون! اطلع من هون هادا بيتي!
على فكره ضميريا ما بوخد بلاط من هاي البيوت مع انه حابب امتلك بلاطه من هاي البيوت...
ولا حتى بسهر في اماكن سهر اللي هي فلسطينيه المبنى
وفلسطينيه الذكرى
وتذكرت حديث مع صديق اسرائيلي كنا منخطط لمسار رحله فاقترحت عليه نروح على الجولان حكالي انه مش ممكن نروح على الجولان او على اي منطقه محتله بدون ما اصحاب الارض يختمولك على جواز السفر!حكيتلو انه بالنسبه الي كفلسطيني فكرتك مرفوضه لانه فلسطين كلها من اقصى الشمال لجنوبها تحت الاحتلال! واذا بدي اقاطع كل المحلات المحتله رح ابقى محبوس في بيتي !
وشو قصه البلاط وين بيت سيدك؟

ملاك يقول...

القصة كاملة ببقى بحكيلك اياها ع الخاص _لو تواصلنا ع الخاص يعني_ بس من الاخير: طلبت مرة من حدا رايح ع حيفا انو يجيبلي شي من حيفا

المبادرة الرائعة من هالحدا الرائع كان بلاطة من دار سيدي و 3 من حجار البيت

حجر بقي عند عمتي, حجر الي, وحجر قسمناه و زرعنا شقفه فوق قبور كل اللي ماتوا من عيلتنا برة فلسطين

حجري ناطر قبري لينزرع فوق راسي حتى بالممات, وهوي الشي الوحيد اللي طلعته من بيتنا وقت فلينا بالحرب, كنت بدي لو متت يكون معي هالشي الفلسطيني الخاص جداً معي , كيفما يكون شكل موتتي

:

دار سيدي ما سكنوها الصهاينة و لا عملو فيها شي: هي لهلق مسكرة وبابها مسدود بباطون لانها من "املاك العدو الغائب" بس هلق بدهم يحولو المنطقة لمجمع سياحي حسب ما وصللي الخبر, ودار سيدي رح تكون الموقف تبع المشروع

فيرضى عليك, تروح تاخد كل اللي بتقدر عليه, في اغراض موجودة بالبيت حسب ما قالولي: خذهم كلهم ما تخلي شي

لو بتقدر طلع صحن التمر اللي عمتي بتشتاق لو
طلع علبة البودرة اللي عمي جابها لاخته الصغيرة
طلع صور طفولتهم
نعنع ستي و حكاياتها المعلقة مع العناكب ع الحيطان
طلع ضحكة جدي و حدة عيونو
طلع منو اسمائنا اللي ما حدا نادها فيه
طلعنا من تحت سيطرة هدمهم
طلع الرمز , كل الرمز لو بتقدر


أما نحنا, فصرنا خارج قدرتهم انو يهدمو املنا و قوة تمسكنا بحقنا من زمااااااااااااااااااااان

بس بيوجع, بيوجع عنجد انو ينمحي الاثر الشخصي الباقي لك بمكان مفروض انو إلك


ما بيوجع؟

ملاك يقول...

صحيح
دار سيدي بالهادار, شارع ستانتون, حد دار "كنفاني" بيقولو لجدي "علي المتوالي" كانوا

لأنو هو لبناني من صور , بس امه تزوجت فلسطيني من بعد موت ابوه
وسكن معها بحيفا, وتزوج لبنانية برضو و سكنوا بهالبيت

لو رحت و عرفت تستدل, قبل البلاطات اليل بدي اياك تاخدهم كلهم: بدي تصورلي البيت
بدي اشوف لو السنين غيرت صورته اللي بعرفها, وبدي عيلتي يشوفوا بيت الاحلام و وعد الرجوع لأخر مرة مجسد قدام العيون

بعد هيك رح يصير ماثل بذاكرة عنيدة: من عناد شعب صارلو 59 سنة ما بيسلم بأنو انتهى حقه ببيوته اللي تهدمت و اللي باقية اطلالها , وبأرضه , اللي لو خربة بتضل ارضه و حقه


هيدا شعبي, بيعلممني كل يوم اتمسك اكثر بحقي ارجع, ولو ما ضل اعيلتي دار و راح اثر سيدي من حيفا

بتضل حيفانا, وبتضل فلسطيننا: بالعربي
وبالعربي بس

ملاك يقول...
أزال أحد مشرفي المدونة هذا التعليق.
غير معرف يقول...

كوني معي على اتصال ب
ibrahimw@netvision.net.il

قبل الطوفان يقول...

الانتماء روح
روح ترفرف فوق الأمكنة.. تملك الإصرار على البقاء قرب مكان تحبه... أرض تنجذب إليها.. ووطن يدور في الشرايين
آهٍ .. ما أشد معاناة السمك الذي يعذبونه بسحب الماء الذي يعيش فيه ويتنفس منه
لكنه باقٍ
لأنه ببساطة لا وطن..سوى هذا الوطن

ملاك يقول...

ما أشد معاناة السمك الذي يعذبونه بسحب الماء الذي يعيش فيه ويتنفس منه
لكنه باقٍ
لأنه ببساطة لا وطن..سوى هذا الوطن

****
ما أبهى معاناة السمك الذي يعذبونه بسحب الماء الذي يعيش فيه و يتنفس منه
لكنه باقٍ

لأنه ببساطة: لا يريد سوى هذا الوطن


****

ثم: الوطن هو حقاً A STATE OF MIND بحسب هذه الحروف التي اجهل قائلها ولكنه يستحق من قلبي كمشة من تراب فلسطين