بتصير

يقول: ليس جمالك وحده, وهو غير قليل, إنما مشاكستك و تلك الجرأة التي تشوبها حمرة خجل لذيذ كلما رفت عليها كلمتي غزل

تسرح: في هذا العمر, في هذا النضج,وحين يتوقد الجسد لآخرى, فهي ليست اي اخرى. هي تلك التي تأتي في عز وقتها,في عز صباها على عز عمره و عز الانتظار

::

ابتسمت بخبث طفولي: شكراً لكلامك ومحاولتك جعلي اشعر بالتحسن

"لا أقول هذا محاولة, بل أضع نقاطاً على حروف, مثلكِ لا يجدر بها البكاء على اطلال حب لا يستحق مكاناً في ذاكرتها, انذري روحك للفرح وعيشيه"

للحظة ظنت أنها تود الاستسلام للحظة قد لا تتكرر غداً,خاصة ان كل ما حولها يضيق الخناق على طلاقتها.

وهذاالحديث المباغت فرصة لبوح بخيل. ومع ذلك تلعب برأسها كل إعتبارات الكون: المكان, الرفقة, الناس, حمولة عمر من الاحكام المسبقة الجاهزة للاشهار بوجه كل من تفكر بالاقتراب من منطقة محظورة كهذه.

_انت متزوج

"وانا لم اخفِ ذلك عنكِ يوماً"

_وانت قد لا تكون هنا غداً

"ولن احاول الكذب عليك بالقول اني سأكون"

_وانت وانت وانت

يمسك بيدها: كفانا من انا, ماذا عنك؟ ماذا عن انتِ؟

ترتبك و يصعد كل دمها الى خديها. تفكر "لو بيقصوني هلق ما بينزل مني نقطة دم"

يفاجئها بمحاولة قبلة تتفلت منها.

تنظر اليه بعيون لا تعرفهما, تحتاج دفئاً يبقى لا اشتعالاً ينطفئ فيهما حين تخبو تلك الرغبة المجنونة.

وتبتعد, تبتعد عنه وعن كل ما تريده معه في تلك اللحظة بشدة, و خطواتها متوترة حد التعثر.
::

لا ترد عليه حين يتصل لاحقاً من رقمه الذي تعرفه, ومن كل الارقام الغريبة الاخرى, تقنع نفسها ان ما تفعله هو عين الصح.

بعد قليل سترسل اليه رسالة نصية قصيرة تبلغه رغبتها عدم التحدث إليه ابداً بعد الآن ة تشكره على صدقه في احترامها بحق.

في سماء تكتسي برودة خفيفة ذلك المساء, سيضيء قمر وتتشاقى نجميتن

وكما كل ليلة, ستنام محتضنة مخدتها المخضلة بدمع مرير

لا لأنها بعد تشتعل, بل لأن اشتعالها لا انطفاء له مع اي كان سوى رجل لا يظهر اسمه في شاشة هاتفها, ولا ينمحي من ذاكرة قلبها

هناك ٥ تعليقات:

غير معرف يقول...

ملاك ..مجنونة تلك النصوص التي تكتب النقصان مثله مثل أي اكتمال!وشجاعة أيضاً حين تكتب هروباً إلى دمعتين تخضلتا على مخداتٍ منتقاةٍ بعناية فائقة لإرقٍ خفيف الظل، لا يحتاج لأدوية مضادة للأرق.
وآمنة تلك النصوص حتى وأن رسمت - في الطريق- أفخاخاً من الرغبة...وهاوية
وإن كان لابد من عاطفة،فلتكن كما الخطيئة:-
فوضوية.
في نثار المعاني والصفات والندم،
على قارعة الألم..
وكما الفضيلة:-
جبةُ صوفيٍٍ في مهبِ العدمْ.

يحيى أبوصافي- القاهرة

مرندلة! يقول...

ما اجمل ما كتبت..امتعتني واوجعتني قراءتها في ان معا!!

غير معرف يقول...

لمتى يعني
بما انو جمالها "ليس بقليل" وبما انو انا فاضي بالعيد ف انا عازمها على ال 360 :p
ما بعرف ليش انا متفائل كثير بهالحياة بس تفائلي بحكيلي انو ولا مخدة رح تنشف الا اذا حملت على ظهرها راس فاضي او يمكن رقبة فاضية
كوني بخير
dark rain

ملاك يقول...

اممم
ميرسي يا كلكم:)

يا يحيا رح نحكي قريبا, وفايس تو فايس هالمرة
::
مرندلة
شكرا انو جيتي هون, هيك صرت اعرف طريق بيتك الانترنتي وانبسط بزيارته
::

المطر الغامق العجيب
بما انو انت بهالانحاء وفاضي , سيبك من قصة الجمال المش قليل, لأنو هاي وجهة نظر فيها تكون مش صحيحة بذات القدر اللي ممكن تكون صحيحة فيه

واخترعلك شي طريقة نتواصل فيها
يمكن بيزبط لو تبعتلي تعليق فيه رقم تلفونك بيوصل ع ايميلي و بعدين محيه من البلوغ و ببقى بحاكيك
بس دخيلك مش 360

Unknown يقول...

ملاك...اعرف تماما ما يعنيه اتخاذ قرار و تنفيذه في حين يكون منافي لرغبة دواخلنا...ربما كان من حقه ان يحب و ربما في نظر الاخرين لا يحق له ...لكن نحن نقول و هم يقولوا..و مافي داخلنا يقول...هل ستبقى قوية في اتخاذ قرارها؟؟؟
هل سيترك بصمة قاسية في حياتها؟؟؟
هو أناني بسرق شيء منها
و هي أنانية بكبت جراحها