"رجع أيلول و انت بعيد, بغيمة حزينة قمرها وحيد"
وهنا تتوقف الاغنية و يسيل من السمع صوت فيروز وتميع فيّ الانفعالات
ها قد رجع أيلول و معه أكوام الذكريات التي ما فتئت تزداد ألقاً في روحي , رغم اني في كل سنة اقول لنفسي " السنة الجايي يمكن بنسى"
وتجيء السنة المنتظرة و يخطئ مواعيدي معها النسيان
مع كل أيلول, انتظر بهجة تخفف من فداحة قهر ايام هذا الشهر في روحي
من أحبة رحلوا الى مجازر أرخت لفظاعة ان ننسى_ألهذا السبب تعاند ذاكرتي في إسقاط بعض مما فيها فيما يخص هذا الشهر الجليل الحزن؟
كل مرة: أشتهي ذكرى مغايرة لما اعهده لنفسي مع أيلول
أتمنى ان يأتي فيه صوت فيروز أقل شجناً, وان أستقبل مشاهد الاستعداد لدورة حياة خرجت منها حين كبرت بحنين اقل ( كم أشتاق ايام
التحضير للمدرسة: شراء الكتب و الاقلام و المراييل و ثياب المدرسة) آه آه منه أيلول
آه منه كم يذكرني بأني ما عدت صغيرة, وان العالم بات أضيق من أن افرش على وجهه كل الطري من احلامي
كل سنة: انتظر 11 شهراً كي افاجئ ايام هذا الشهر تحديداً بفرحة تغير من رتابة وقعه الباذخ الحزن
تنتظر ذاكرتي معي ان يُفاجئ ببعض نسيان متى هلت بشائره هذا الايلول
ولا من سنة أتتني بفرحة أكثر ألصقه بأيامه فتخضر فيها ضحكات تبقى بدل ان يداهمها اصفرار الرحيل
ولا من ذكريات جديدة خبئتها لي اشهر السنة الاخرى كلها لأتقوى على بشائر الخريف الحزين مع قدوم ايلول
رجع ايلول يا هذا النسيان العنيد
و انت لا زلت بعيداً :بغيمة حزينة قمرها وحيد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق