بعد قليل نعود جنوباً
جنوباً أبعد من صور وأبعد كثيراً من "جنوب النهر" الى ابعد نقاط الحدود مع فلسطين المحتلة
نعود لنرى مجدداً ارضنا السليبة و لنعدها بنظرة قوة و قلوب مؤمنة بالحق بأننا سنرجع يوماً
جنوباً حيث فلسطين: تنتظر ان نتعلم درسها في الكرامة كاملاً حتى نستحقها كاملة: عروس الحرية و ارض المجد الحقيقي
جنوباً حيث فلسطين: تنتظر ان نتعلم درسها في الكرامة كاملاً حتى نستحقها كاملة: عروس الحرية و ارض المجد الحقيقي
هل يبدو كلامي هنا كشعارات الحالمين؟
فليكن, لأني اثق بأن الاحلام الصعبة و الكبيرة وحدها تستحق النضال لأجل تحقيقها
فلو أحلامنا سهلة و قابلة للتحقيق, لاستطعنا انجازها سريعاً و عدنا الى منازلنا
وعدونا حاول و بعد يحاول ان يقزم أحلامنا
أن يختصر كرامتنا الى حد عبور حاجز تفتيش " رزق الله ع هيديك الايام يا كفرتبنيت و بيت ياحون و
البياضة", وان يجعل جل همنا هو ان نعبر طريقاً قريبة للحدود دون ان نتعرض لاحتمال الاختطاف و الغياب , بلا حس او خبر, عن احبتنا و اهلنا و الديار
أعود مع اصدقاء و رفاق جعلتنا تجربتنا الجنوبية أهلاً بمعنى غير مألوف لنعاود قهر محاولات عدونا لقهرنا و لنقول "لا" على طريقتنا
مع اهلي اعود لاعاود و نعاود و نقول بلا ضجيج كثير " لو عدتم عدنا" كما في الاحرف المشرعة تحدياً بمواجهة الموقع الصهيوني في قرب بوابة كفركلا
نعود الى اهلنا أهل يواجهون معاً إحتمالات الحياة و الموت, يتحدون عدواً اندحرت عن هيبته صيغة الذي لا يقهرفقد بات مقهوراً
و بعد يُقهريقهره اصرار شعبنا على الحرية مهما كلفت هذه الحرية من جنى العمر و بيوت "نختير فيها" ويقهره ان ارضنا تطلع بعد _في كل موسم_ براعم تقاتل لاجل انتصار الحق بمجد الدم الناصع_ و يقهره اصرارنا على الوصول الى اخر نقطة من تراب بلادنا دون ان نقبل بأي حاجز للذل يقيد حرية حركتنا على الارض التي إرتوت بدم ابنائها حد النصر
وما اغلاه هذا النصر
"ولو تعرف شو كلف النصر: اشيا انقالت و اشيا ما انقالت و بعدها ورا الدمع مخباية"
ولأنه غالِ و عزيز و مكلف حقاً و كثيراً
لا بد ان نحفظه بأشفار عيوننا ( سنخدمكم بأشفار عيوننا هو احد شعارات حزب الله)ا
وبما ان هذا الحزب الشريك في المقاومة و الوطن المقاوم لم يبخل بخدمة خيار حريتنا و كرامتنا الجمعية بكل الدم لا فقط بأشفار العيون,فأقل ما نقوم به لصون النصر هو ان نستمر في تقزيم أطماع العدو في تصغيرنا و تحديد احلامنا بخط اياً كان لونه, ازرق او اخضر او بنفسجي, فالخط الوحيد الذي نعترف به هو شريان الدم المتواصل نبضه تحت الارض و فوق الارض و على وجه السماء وفي البحر و القلوب من فلسطين الى لبنان الى كل ارض تقاتل من اجل حيرتها و انسانها
نذهب جنوباً بعد بملئ ثقة ان اعينهم قد تكون علي و على "أهلي" في كل لحظة , وهذه المعرفة تحديداً تفعم الروح بالاحساس بالانجاز: ها نحن بعد منتصرون
منتصرون ونذهب كل مرة جنوباً بعد: لا ادري كم مرة بعد سنلتزم بالخط الوهمي على الخريطة و لكني في كل مرة أوجه نظري_ فالقلب هناك دائماً_اعرف ان الجنوب الذي اريده هو فلسطين
وذات عزم, سيكون الجنوب الذي نستدير اليه أبعد من حدود اوهامهم و اوسع من مدى الاحلام
من الصورة تستدلون على اتجاه فلسطين على الطريق الساحلية في قرية الناقورة, وجنوباً إليها نمضي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق