هذي الطريق أكرهها
أكره اني مكرهة دوماً على عبورها :مرتين في أقل من شهرين أعبرها بكرهي الشديد لما يجرني إليها غصباً عني.
هذه الطريق هي الطريق الالتفافية بين البساتين و عبر مقبرة قرية القاسمية الواقعة على طرفي مصب نهر الليطاني شمال صور_مدينتي.
:
"طريق إلتفافية"! تبدو الكلمة من مفردات القاموس الفلسطيني , أليس كذلك؟
ولكنها ليست كذلك, ولا أسف
هي مفردة يخلقها الاحتلال, ويحاول تكريسها واقعاً على الارض بالبسطار و التهديد برائحة الدم و البارود
هي مفردة تلازم وجود الاحتلال,اي احتلال!
فنعمان _صديقي العراقي الجميل الذي لا أصدق ان من بطيبة وجهه و رقة قلبه سيصبح جراحاً يجترح الراحة من عز الألم بمشرط لا بضحكة كعهدي به كل لقاء_يخبرني ان بغداد تعج بالطرق الالتفافية منذ ذلك الآذار المقيت.
أما فلسطين, فلا حاجة بمن يخبر عنها, نرى و نحس كل يوم كم إلتفافة بإلتفاتة يحتاج أهلها _الدم ليعبروا من شريان لقلب لجسدها المنهك بقلة الاوكسجين اللازم للحياة حقاً.
ولكن لبنان!
لبنان جنوباً, و جنوباً الى الشمال من الشريط الحدودي السابق.
لبنان_القاسمية!
:
كيف يعقل أن أتقبل ان تجبرني طائرات الاحتلال و مدفعياته الرابضة على تخوم ايامي و بوارجه التي تحز زرقة بحري على خوض هذه الالتفافة المقيتة ذات مجزرة؟
و اليوم عليّ أن اتقبل ان القوات الدولية الزرقاء قبعات عديدها تجبرني على هذه الالتفافة يومياً ليست إحتلالاً؟
كيف أصدق أنها أتية لتحمي من لا يحتاج للحماية؟
هل بلادي تحتاج للحماية من موت يأتيها من بر و بحر و جو
هل ستنفع أساساً هذه الحماية؟
تمثل في العقل و الروح كوسوفو وسراييفو وكل مكان انتشرت فيه القوى الزرقاء و لم تمنع مجزرة و لا حمت سلاماً و لا راقبت انتهاكات
فلماذا هي هنا؟
لماذا ليست على الحدود مع الكيان الغاصب؟
لماذا هي على أرض بلادي أصلاً؟
ألم يتيقن العالم, بكل قواه و اقويائه, ان بلادي اقوى من ان يذلها اي كان؟
:
كلما جلت في الجنوب ,منظر البقع الزرقاء يشوه بقاع بلادي التي كانت خضراء بفضل خيرالقلوب و الايادي و تحولت محروقة بفعل شر العقول و الاعادي.
هذا الازرق أنا لا اريده, ولا بلادي تريده
اريد ازرق الانعتاق في أفاق الحالمين من بحر و سماء, اريد ازرقاً اعرفه و أحبه.
أريد أزرقاً لا يرغمني على خوض طريق تذكرني بالموت الحائم فوق رأسي و رؤوس من أحب.
أريد بلادي, حرة كريمة لا يشوه جمالها البري أزرق سوى إحتمالات الاحلام و اللامع من الذكريات و الأيام
:
كلما جلت في الجنوب ,منظر البقع الزرقاء يشوه بقاع بلادي التي كانت خضراء بفضل خيرالقلوب و الايادي و تحولت محروقة بفعل شر العقول و الاعادي.
هذا الازرق أنا لا اريده, ولا بلادي تريده
اريد ازرق الانعتاق في أفاق الحالمين من بحر و سماء, اريد ازرقاً اعرفه و أحبه.
أريد أزرقاً لا يرغمني على خوض طريق تذكرني بالموت الحائم فوق رأسي و رؤوس من أحب.
أريد بلادي, حرة كريمة لا يشوه جمالها البري أزرق سوى إحتمالات الاحلام و اللامع من الذكريات و الأيام
هذه بلادي اريدها: مباشرة و بلا اي إلتفافة: حرة مرة أخرى , وأخيرة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق