طعم القهر المدمي

لا أعتذر _تجاوزاً_على قفزي فوق "العد" في قصص الزمن المر
فهذا يوم مرير و مر اكثر من زمن بأكمله
:
ثم هذا صبحك يا شاتيلا؟
بقايا لمسيرة أُجلت حتى الخامسة مساءً,
الحضور لم يكن كبيراً
كان أقل من مساحة المقبرة المنفلشة على الوجود
والشارع لسان يتلوى حتى يلعق بدايات أفق غير مرئي
بسطات وصراخ باعة وركض حفاة صغار على أرض مغبرة باللهاث الأحمر
ويكاد المؤذن ينهي يوميات اللسان بآذان لظهر يشبه عصر يشبه مغرب يشبه كل وقت
إذن, هذا صبحكِ اليوم يا شاتيلا؟
عما قليل, في مقبرة الشهداء: ستعزف عينا أم وتسكب الشجن دمعاً:
على من تعرف أن لهم قبوراً,
ويغص قلبها بالوجيعة على من لا تعرف لهم مصيراً
ستخجل شمس الظهيرة, فما من شعاع ألمع حرقة من باذخ حزنها الأسمر
وحين المسيرة, سيذهب العشاق الصغار الى احتلال زوايا الساحة المتربة من دوس الاقدام, ودعس القلوب
ثمة مجرم لا يزال طليقاً,يضحك بخبث و ينفث سيجارة وفي نفسه يجّود" لقد نجوت بالنسيان"
والحاد كنصلٍِ من قهر حبيس في الروح لا ينسى
ذات ذكرى, سينداح عنه الصبر و يشتد في صمته الصوت
ويدوي عالياً حتى يفيق أهل المجزرة
سيفيقون ويضحكون: للعشاق الصغار المختبئين في هول الحدث
وعلى المجرم الذي يظن أن دورة الفصول تتغير
وللأم التي لا تنسى
وعلى من نسوا وقت المسيرة_الوفاء
القهر خط على وجه السماء حين إستوت بزرقتها: مطر ,فورد ,فنار, فدم
والمجرم من يظن أن اللسان ينسي طعم دمه

هناك تعليق واحد:

Alexandra يقول...

لا أستطيع ان اتقبل احيانا ما اتوقعه. لا املك كثيرا من المنطق. من أتو لشاتيلا في هذا اليوم أقل من حجم المقبرة؟؟ والقاتل لا يزال طليقا؟ ليس فقط طليقا فهو سيد وحاكم ولازال يبصق في الجرح