بيروت مدينة

بيروت: الصباح يتمدد في يوم المدينة كضباب خفيف
يطلع الضوء من الشقوق المتروكة بخطأ هندسي ربما بيت البنايات المتراصة كأنها صف من اقدام الجنود المملولين من وقفتهم المغبرة
قبل ان يتسلل الدفء الطبيعي الى حيث اغفو, أقوم لأطمئن ان البنات نائمات و انهن متغطيات جيداً و ربما يحلمن بعالم أقل مرارة
تمر من بين قدمي"سيما" القطة البيضاء, بينما يجلس "قمر"_القط العسلي_ يراقب حذري الدائم من كل انواع الحيوانات, ارتبك من ملمس الفرو الناعم و أفكر مع تنهيدة : يا إلهي كم لا أطيق ملمس الحيوانات
::

بيروت: اليوم سيكون يوماً "تصعيدياً" للمعارضة الوطنية والجميع يترقب
تسألني رانيا هاتفياً بالأمس: انتي اكيد جايي معي بكرا؟
ظننت ان بيننا اتفاقاً مسبقاً و انا نسيته في حضرة ذاكرتي المولعة بالنسيان :ليش شو في بكرا؟
بكرا الأحد, شو في بكرا؟_
تلزمني برهة حتى اتدارك ما تقصده عن بكرا, وارد: لا أكيد مش جايي معك بكرا و لا غيرو
ولك يا بنوت_
أقاطعها: بس نلتقي المسا منحكي
وفي المساء سنحكي, سأقول لها اني لا ارضى ان اتحول رقماً يعده من كان ليتفق مع العميل و القاتل, ويقولون لي "وحدة وطنية" انا ما عدت اؤمن بهذا الوطن اساساً: انا ربتني صور التابعة تاريخياً لصفد او عكا, يعني فلسطينية اكثر من لبنانية. ثم ان هذا اللبنان اُنشئ لاجل عيون امراء الجبل و مدينة بيروت, فليكن ولننتهي من حكاية ابريق الزيت المتمثلة بحرب اهلية كل 30 سنة
تندهش صديقتي, ولكنها لا ترد بحماستها المعتادة, ربما لأنها تدري ان معي حق بشكل او بآخر
::
بيروت: الشوارع فيها مليونا شخص يوم الجمعة في أول ايام ديسمبر لهذا العام الغريب, ربما لم يبق أحد في بيته الا السنيورة _و السراي الحكومي مش بيت ابوه يعني_ و بعض الذين اكتفوا بللبننة شرفاتهم. اذهب من باب الفضول, اسأل الناس لما أتوا من كل حدب و صوب ليشاركوا, الجميع يورد اسباباً مختلفة, وكلها منطقية ومهمة وجوهرية, ولكنها لا تقنعني.
أسمع الخطابات عبر التلفزيون و لا أشاهدها, مللت من الاخضر اصفر ليموني, بدنا نسقط الحكومي, ومن نحن"نريد حكومة نظيفة" و يا سنيورة اطلاع برة, بدي بلادي حرة حرة
ملل و غضب كذلك, يقول لي اخي الذي ينام مع المعتصمين في الساحة ( و حتى الآن لا يُقدم لهم سوى الطعام, لا مصروف و لا مقابل لمبيتهم ولا شحن خطوط الخلويات)ان الجو رائع تحت (تحت يعني ساحة الشهداء او ساحة البرج سابقاً) واني يجب ان اذهب
انظر اليه واقول في نفسي: بعد بدكم فت خبز كتير, واقول له: انت روح و تعلم كيف بتصنع السياسة و التغيير, انا بديش انزل مع ناس دبت اخبر قياداتهم هلق (كنا مع بعض بالجامعات بهيديك الايام) عن الاسرى و الضمان و الجامعة اللبنانية وما كانوا يتحركوا, هلق فاقوا ع هالوطن؟
يحاول ان يناقشني في سلبية موقفي :حتى اصحابك الشيوعية نزلوا

هنا اكاد انفجر, واقول بصوت يحاول ان لا ينفجر في وجهه , فما ذنبه ان اليسار صار اذناباً؟, مهي هون المصيبة, هون اصل البلا, ما بقي في و لا تقدمي واحد و لا رفيق واحد يقول لأ بوج هالخندق او هالزاروب, ما بقي في مين يقول لأ
واذهب الى غرفتي كي اخفي دموعاً تباغتني قهراً وقرفاً
::
بيروت: الطرقات الحيوية كلها مقفلة لاسباب تنظيمة و امنية تتعلق بالاعتصام المصمم والعاقد العزم على اسقاط الحكومة, لا بأس ببعض ازدحام السير, ولكني اريد ان انتهي من التصوير لأذهب مع البنات الى السينما.
لا ادري كيف اصبحت الشخصية الانثوية الوحيدة في فيلم داليا عن بيروت, المفارقة اني لست من بيروت و لا مهووسة بها, ومع ذلك ها نحن نصور مشاهدي في هذا الوثائقي عن المدينة.
في "العجقة" تقول لي داليا اني امثل جانباً تريده ان يبقى لمدينتها, وهو المُقاتلة لأجل ما هو افضل و اكثر عدالة و انسانية بدليل انك ما قبلتي تشتري مي من صحة لأنو اشترتها نستلة مثلاً و هيدا من ابسط و اصغر الاشيا
اخجل حقاً, منذ متى صار الواجب واختيار الضمير امراً يستحق الالتفات اليه؟
المصور طلال شاب لذيذ رغم انه مع اليسار الديمواقراطي, في آخر اليوم الطويل اكتشف انه ابن إلياس خوري, ظل طوال اليوم يربط كل ما هو سيء بحزب البعث
. وانا "انقر"على ارائه في الرد اذ اعتبر ان من مع اليسار الديموقراطي "مخه ضارب" لدرجة ان لا شيء قد يغير فيه قيد انملة _حلوة هالقيد انملة, من وين طلعت فيها انا ع هالصبح؟_ضحكت حين عرفت من ابوه, كنت اريد ان اقول له انه من الاجدر به ان يحاول اصلاح رؤية والده للعالم , إذ يرى فساد سوريا مثلاً وقمعها للحريات و لا يرى فساد فتح و مصادرتها لكل صوت مغاير لسياساتها_اقله في لبنان_ و التي لا ينتقدها ولا بحرف و هو المثقف الواعي المتنور
ثم غيرت رأييَ: ما شأني, ربما ليس الولد على دين ابيه

::
بيروت: نفس الشوارع, نفس الساحات: هنا إفترشنا الرصيف مطالبين بمنح كوزو اوكوموتو ورفاقه من الجيش الاحمر الياباني لجوءً سياسياً للبنان, وكنا قلة قليلة
في هذه الساحة سهرنا الليالي نتسقط خبراً عن صحة اسرانا_لبنانين و فلسطينين_ في السجون الصهيونية خلال اضرابهم, واضراب بعضنا معهم, عن الطعام الذي بدأ منتصف آب
2004وعلى بعد خيمة من هنا, سالت دموع ام محمد خلال احد الاعتصامات لكشف مصير السبعة عشر ألف مفقود في الحرب الاهلية اللبنانية و الذين هم برقبة سوريا او اسرائيل حتى يثبت غير ذلك, وبلى: القتلة و المتسترين على راحة قلب و بال امهات واخوة و اباء يتساوون, وكفانا من الاسطوانة المشروخة بتاعة أنا وخيي ع ابن عمي و انا و ابن عمي ع الغريب

::
بيروت: تقاطع السوديكو _بشارة الخوري, قطعة النيلون التي نصبناها خيمة لا تقينا البرد و المطر,و خيمة عن خيمة بتفرق. "شباب خائف على وطن" ننتشر على التقاطع, نوزع المنشورات المكتوبة بخط اليد و المصورة بأقل تكلفة و على عجل, نأكل كعكاً بزعتر او جبنة و نمنع على اي من المشاركين إدخال اي منتج مدرج على لائحة المقاطعة الى خيمتنا .
نضحك على مفارقة فقر حالنا أمام ما كان سابقاً من خيام تنادي بحرية وسيادة واستقلال, ونحن لا من يدعمنا
اصلاً من قد يدعمنا ونحن ضد الجميع؟
ندعم انفسنا و نكمل "النضال" كما يسمي الرفيق عربي تحركاتنا.
اتميز رغبة لدخول مبنى بركات الذي توقف زمنه و جمد في الايام السوداء للحرب الاهلية السابقة, ربيع يتشجع, ونتسلل المبنى الرائع هندسياً والذي طابقه الاسفل سجن على حيطانه دم قديم. نصور ما بقي من ذاكرة يُراد اخفائها كي لا نتعلم منها_اذا في أمل نتعلم اساساً_ متاريس, اكياس رمل, قناني ويسكي وبيرة من ايام الثمانينات, "فشك" رصاص, شعارات دموية وعلى الدرج شبه المتهدم و المهدد بالسقوط قطعة ثياب داخلية نسائية حديثة نسبياً, ربما تُركت على عجل أثر انكشاف امر المتسللين ليمارسا الجنس او الحب هنا.
يكشفنا الدركي و يبداً خوف ربيع من ان نتعرض لمساءلة, فثمة قرار قاضٍ بمنع الدخول الى مثل هذه المباني في بيروت., ننزل الدرج على عجل ونحن نضحك كطفيلن تطاردهما مخاوف خرافية, يمسك ربيع بيدي ونقفز من "طاقة" الطابق الاول حيث تسللنا كما في الافلام
نركض الى الخيمة ضاحكين.يعاتبنا الشباب" هلق بيجوا بيقولوا كاني و ماني وهني من غير شي مش طايقيننا هون" ويقصدون المخابرات و الدرك و كل جهاز رسمي للسلطة
انفض عني غبار السنين و الموت المجاني العالقة بثيابي من مبنى بركات
و اذهب الى الدركي وسط دهشة الجميع, اقول له " بدك هويتي؟ انا فلانة وطلعت ع مبنى بركات: إحبسني اذا بدك" يضحك الدركي بعد دهشة, يقول لي "خايفين عليكم نحنا, بعدين انتي صبية و..." وقبل ان يعيد علي الاسطوانة التي مللتها لكثرة التكرار ارد عليه بصوت حاسم : احسن نكون_صبايا و شباب_ خايفين ع الوطن
يستقبلني ربيع بضحكة مكر "عرفتي تلفيها يا عفريتة"
نجلس نستعرض الصور. اوشوشه "بس بدي اعرف مين الو خلق يمارس جنس بهيك مزبالة و تحت هيك شعارات ؟" ونضحك مجدداً وسط استغراب الجميع

::

بيروت: ادخل مقر اتحاد الشباب في مغامرتي الاولى بالنزول الى بيروت في عز الحرب آب المنصرم, اجد صورة ربيع معلقة مع ضحكته الاسرة تعتلي عبارة كبيرة "لن ننساك يا رفيق" اسأل حسان, ولا يجيب, اطوف بعيني جزعة على كل الوجوه و احداً لا يخبرني قبل ان ابدأ النشيج :شو صار لربيع؟ حدا يخبرني شو صار لربيع؟
يمسكني حسان و رانيا و يحاولان تهدئتي, قد لا احتمل فوق الدوامات التي تعصف بروحي خبراً من وزن خسارة أحد أحب الرفاق الي.
ملاك, شو بدنا نعمل هي الدنيا هيك, يمهد حسان و الدموع بعينيه هو كذلك
يجيبه صوت نابع من داخلي اقرب للفحيح: طيب بس قللي, توجع وهو عم بيموت؟
وقع بفتحة الاسنسير" اغمض عيني و اطلق شهقة ألم عالية"
::
بيروت: المدينة هذ الصباح المتسارعة دقات وقلوب خطوات ناسه في تصعيد للقضايا الغريبة التي ستعيد انتاج نفس الازمات قريباً , المدينة كروحك يا ربيع, كأرواح كل الذين يؤلمهم حيث هم كل ما يحدث, ويحز في ارواحهم كما في اجسادهم, او اشلائهم, هذا الانحراف الفظيع في بوصلة المبادئ الانسانية والوطنية
ارشف فنجان الشاي الذي برد و أنا اطبع .سارية تصحو وتقبلني و تتدلل علي كما لو انها لم تزل في الخامسة حين عرفتها لأول مرة, اقول لها اني أتية بعد ان انهي طباعة فكرتي الاخيرة

وها أنا أضعها هنا ثم أقوم ليوم جديد
بيروت هذا الصباح مدينة تتوجع و لا تموت

هناك ١٣ تعليقًا:

أحمر يقول...

لا أتفق معك في المقف السلبي مما يجري في بيروت. قد يكون هذا هو الربيع الذي طال انتظاره وجاء الآن مبكرا، في كانون

لكن أتفق معك في رفض التحول إلى رقم في حشد، والنزعة لحب التظاهرات الصغيرة التي يتفتقدني فيها الرفاق إن غبت

أوكاموتو؟ إنتي كمان كنتي في حركة الوفاء للأرض والأنسان؟ شو صار فيها هاي؟ وين وراحو الشباب؟ وكوزو شو أخبارو؟
دمتِ

ملاك يقول...

أنا مش سلبية بموقفي من كل اللي عم بيصير

انا مبسوطة اشوف انو الناس عندها هالطاقة الايجابية و نازلة بالشارع ع امل انها رح تغير وواثقة من قدرتها ع فعل هالشي

اللي مش عاجبني هوي انو الناس مفكرة انو هالتغيير رح يجي من وعد نصر لله بالتغيير, شي زي النصر الالهي يعني
ومعليش يعني, انا بنت علمانية و بعرف انو الدنيا بتتغير فعلاً لما في ناس مؤمنين انو بدهم يغيروها, بغض النظر عن التدخل الالهي

من هيدا المنطلق, برفض اصير رقم او مجرد شي مضمون زي بالجيبة الصغيرة لمجرد اني بدعم المقاومة مثلاً و انو يتصادر كل عقلي و تفكيري النقدي

وبصراحة يت رفيق, انت شايفه ربيع مبكر, انا شايفته استمرار للمسلسل الطائفي ذاتو اللي بيعيد انتاج الازمة كل فترة و التانية, يعني حزب الله بدوش حكومة السنيورة, بس شو عندو بديل؟
حكومة وحدة وطنية؟ يعني عيب عن جد

وحدة وطنية مع التوافق عا لتستر ع الغلط؟
يعني لا خطة اقتصادية و لا بديل سياسي (اضعف الايمان قانون انتخابي ع اساس النسبية و خفض سن الاقتراع ل 18 سنة)

انا رديكالية يا رفيق_وبكل فخر_ بدي اعرف يعني عم يستلمني عون و نصرالله مثلاً؟
شو يعني حكومة نظيفة؟
يعني ما فيها فساد؟
طيب مستعدين يفتحوا ملفات فساد نبيه بري؟ سليمان فرنجية؟ طلال ارسلان؟

حزب الله اليل بيعرف مقولة الامام علي "الساكت عن الحق شيطان اخرس" بدو يقنعني مثلاً انو كانت المي عم تنسحب من بين رجليه كل الوقت و هو مش عارف الطبخة ودساس السم فيها؟


أنا مؤمنة انو لازم يضل فينا حدا قادر يشغل عقله النقدي و يجهر بموقفه ضد كل اللي عم بيصير غلط_الغلط هون نسبي اكيد و محكه عندي هو سلمي الاخلاقي كفرد وفقط كفرد و ما بفرضه ع غيري اكيد_وبوج هيك فوران و استقطاب طائفي لتحشيد البلد ضمن شارعين, انا بلاقي دوري و دور اليساريين فعلاً انو يضلوا قادرين يوضحوا_اقله قدام حالهم, مش زي اليسار الديموقراطي اللي مدحوش ب 14 اذار او الحزب الشيوعي و باقي اطياف اليسار اللي الحقوا حالهم بأول ديسمبر_

يا رفيق, انا مغرمة بالتظاهرات الصغيرة, بتأكدلي انو الضمير حي_يعني لازم نكبرها اكيد_ بس تكبر 10 كل مظاهرة جايين عن وعي وقناعة, احسن ما تكبر مية ألف جايين ع اساس لموافقة ع جزئية و عدم الوعي بخطورة باقي الجزيئيات اللي بتصنع كل الصورة


ثم: كوزو بخير, هو بلبنان وبيهتموا فيه الرفاق بالجبهة الشعبية , صحته منيحة ووضعه اجمالاً مستقر

باقي الرفاق طبعاً بسجون اليابان, ولو بدك اي معلومات اضافية عن الكل, من عيوني

بالمناسبة, ما كنت حدا منظم ومنتظم بحركة الوفاء للارض و الانسان*, هيك عنوان ما بدو حركة يا رفيق, هيدا شعور بحسه و بمارسه يومياً, ع الاقل انا بشوفو هيك

وضلك احمر, يعني وفي للارض و الانسان
:)











* الوفاء بيبدا من الوفاء لمرتو الواحد مش هيك؟ وبعدين بيوفي لباقي الانسانية لحتى يقدر الواحد يصدق انو اللي عم يطرح هيك عنوان فعلاً بيمارسه, مش بيوفي لكوزو لانو معجب بثوريته و بيحاول يطبق كل صبية معه بحملة الوفاء لكوزو بينما مرتو بالبيت عم ترضع الصبي

ملاك يقول...

بالمناسبة شيخ احمر
فيك تلاقي هون شوي اشيا بتفرجيك جوانب ناقصة من صورة الوضع الحالي ع الارض

http://www.tymat.org/

هيدول الرفاق اللي بحس بيناتهم اني مش كائن فضائي و انو "رديكاليتي" مش خطأ جيني :]

ع الاقل منتناقش , مش مهم بشو, بس منتناقش و منضل رفاق رغم كل الاختلافات

أحمر يقول...

أعتقد أن حزب الله يلعبها في الداخل اللبناني بذكاء وبطرقة حذرة جدا تفضل التدرج
يعني المطلب الحالي على تواضعه فتح الباب لحشد يتجاوز الطائفية، ويطرح أصلا مسألة الفساد الداخلي إلى جانب مسألة السيادة
يعني ما معني إضافة بري وأرسلان إلى قائمة الأعداء الآن وأنت تعمل على شق المعسكر المعادي؟ كل هومو وإلو يومو

نجاح هذه الحركة سيقود إلى تحقيق المطالب الأخرى، لأن الانتخابات النيابية القادمة ستكون نتائجها مختلفة

أنا شو عم بحكي؟ ما هي الأمور أوضح إلك ... أردت فقط أن أقول أنه ربما الوضع اللبناني عندكم لا يسمح حاليا بمطالب أكثر راديكالية، أو يتطلب تروي أكثر، بحكم تشابك المسائل

اليسار يرتكب خطأ كبيرا عندما يقف على الحياد في هذه الأمور، لأه يبقى بساطة خارج السياسة
أعتقد أن من الضروري التحالف مع الإسلاميين في المطالب الآنية، مع الحفاظ على موقفك هذا بالذات، لأنه هو أيضا ما يسهل المهمة عليهم (إذا كانوا) أصلا ناويين، في المرحلة الثانية



هيك لكان؟ طلعتي حتى أقرب مما أتوقع
عموما أنا كنت فاكر شباب الحركة كانوا كلهم عزابية
إنحلت الحركة تماما الآن ولا تغير إسمها؟


شكرا على الرابط، سأطلع عليه على رواق
لكن قبلها قولي، إله علاقة بالـ إس دبليو بي تبع لندن؟

ملاك يقول...

طيب يا شيخي
رح نترك الموضوع الداخلي اللبناني لأنو مش كتير بيعني لي بصراحة
انا وحدة بفهمش بالسياسة, وبيعرفوا كل الرفاق و المحيط هالشي عني (السياسي بالمعنى اليومي الممض) انا من جماعة المبادئ, وبدي اموت وانا هيك وبكون مبسوطة, مع العلم انو بكون اشرس من بيدافع عن المقاومة كمقاومة _بشهادة اخوة من المقاومة الاسلامية ورفاق شيوعيين كمان

واليسار شي ما عدت اقدر اشتريه بفرنكين بلبنان خاصة هالايام, مش لأنو اشتغل بالسياسة, بس لأنو هلق تذكر يقرر يشتغل بالسياسة بهالمعنى السافر و الفج والمواجه

اما عن شق معسكر الاعداء وسواه: فشي بيضحك يا احمر لأنو مستعدين يرجعوا يعملو "وحدة وطنية" وكبة وتبولة ومهلبية سوا

شي بيفرط المعدة من الضحك يعني

:]



بالنسبة للحركة, كانوا الاغلبية عزابية, بعتقد عشان هيك كان فاتحها الرفيق المتزوج مدنياً وقتها_يمكن كنوع من الفلكلور النضالي اللي كان دارج هيديك الايام_ حتى قرايبه طبق ساي بنتو لماساو اداتشي ورجعوا طلقوا مدري انفصلو, بعدين (بلكي ليعمل شي حركة ضد الوفاء مثلا) شو بيعرفني


بالنسبة للتجمع اليساري من اجل التغيير, ما بعرف مين قصدك بجماعة لندن, بس ولا يهمك: اليوم يمكن اخر مشوار الي ع بيروت قبل العصيان المدني المتوقع اعلانه بعد انقضاء مهلة ال 24 ساعة للحكومة حتى تستقيل, بسأل بالموضوع

أحمر يقول...

معك حق، النقاش السياسي حول الموضوع غير مجدي وغير ضروري حاليا
أتفهم مخاوفك من الـ"المباوسة الوطنية". ما أخشاه في الواقع هو صعود العماد عون إلى رئاسة الجمهورية على أكتاف حزب الله، لينقلب بعدها باسم سيادة الدولة وليتم تكرار المشهد. نبيه بري ذكي ويعرف أنه سيخسر كل شيء إذا لم يقف مع المعارضة. لكن في النهاية حتى لو انقلب عون وبري فيما بعد، فإن موقفهم سيكون أضعف إذا تم إسقاط تحالف الفالنتاين. دور اليسار في هذه الحال هو تقوية موقف مطلب الإصلاح والتغيير ضد الحلفاء اليمينيين، والحيلولة دون تحول المواجهة القادمة معهم إلى صراع طائفي مجددا، وأيضا إلزام حزب الله نفسه بوعوده حول التغيير. يعني ألله يعينكم... المهم ألا يبقى اليسار كأم العروس، كحاله عندنا في فلسطين

وطبعا وكقوله تعالى: فتّح عينك تاكل ملبن


ما رويتيه حول الحركة طريف جدا، أنا كنت أعتقد أن الوحيد الذي كان متزوجا ترك الحركة وراح ترشح في الانتخابات النيابية... لأ خلص هيك دخلنا في تفاصيل مؤلمة

الموقع الذي أعطيتيني رابطه موقع جيد، ولم أسمع عنه من قبل. أعرف "صامدون"، و"ناشط"، ولا أعرف موقع هذه المجموعة من الآخرين. لكن هذا يتطلب نقاشا يخرج عن إطار هذه المدونة.

ملاك يقول...

طيب يا رفيق

بس تلاقي شي فضا للنقاش خارج هالمدونة, تبقى زمر ع الكوع

ومنحكي

سلام

أحمر يقول...

لأ ست ملاك أنا التزمت بطلبك إلى جمهور المستمعين عدم طرح مواضيع قد تصبح قريبة من شخصك وخارج محتوى التدوينة في التعليقات، ولذلك أخرست نفسي بجملة اعتراضية
حتى لا تمحي تعليقي وتبهدليني
سألتيلي عن العلاقة بال إس دبليو بي؟

ملاك يقول...

لا ما سألت يا سي أحمر

طلبي كان بوقتها لسبب انو احد اللي حبوا يعلقوا بالمدونة كان بدو يحط تعليق بيدل ع شخصيات معينة بدي تضل هالمدونة مساحتي انا بعيداً عن تأثيرهم وحضورهم

هيدي مدونة "ملاك" مش ملاك فلانة او قريبة علتان: مساحة لاقول فيها شو ما بدي بدون اي رقابة او تفكير مسبق بوقع هالشي و ارتباطه بكذا او غيرو

قول الشي اللي سكتت حالك عنه بجملة اعتراضية

ولا: ما سألتلك عن العلاقة بلندن, بصراحة نسيت وكنت عم بتطاوش مع حدا من اعز اصحابي لأنو مستسهل يصير طائفي بحكم انو كتار الطائفيين هالايام

لاقي لك شي طريقة لنحكي

سلام

ملاك يقول...

ثم : انا وين محيت تعليق اي حدا مثلا حتى امحي تعليقك؟
شو مفكرني رفيقة خنتريش؟

أحمر يقول...
أزال أحد مشرفي المدونة هذا التعليق.
غير معرف يقول...

بعدها بيروت عم تتوجع ؟! والمسكنات اللي عم توخدها ما نفعت ؟! تسأل شقيقاتها من ا المدن العربيه عن شي مسكن الم منيح... شي صنع امريكا !

او انه بتبقى بيروت تتوجع...
من منطلق انا اتوجع انا اعيش

اتركي بيروت تتوجع! اتركيها قبل ما تصير طهران 2
او يوغسلافيا 2
وكلو العن من بعضو

لفت انتباهي شغله انو كونك فلسطينيه وما ببتدخل بالشوؤن السياسه اللبنانيه... ونحنا هون الفلسطينيه في داخل الكيان الصهيوني برضوا ما بيهمنا شو بيصير في الكيان الصهيوني من فساد ... حتى الفساد في الحركات الصهيونيه اليساريه! صهيونيه يساريه ! ...دخيل الله شو يساريه هاي الحركات ؟! حتى تركيبه الاسم مش منطقيه يسار صهيوني !
...

انا كنت دايما بامن انه لكل تغيير في جوانب منيحه وجوانب بلا منها يعني لو حدث في لبنان انقلاب ما رح يكون هداك الانقلاب اللي رح يقلب الحياه راس على عقب! لانه بالنهايه كلهن زي بعض وبتبقي انتي ورفاقك فيه خيمه الاعتصام , دخلك هاي الخيمه صنع وين؟ سويسرا ؟ الي اعطت خيم للمستوطنين الاوائل .. ولا صنع فرنسا الاستعماريه...

ملاك انتي رائعه
رائعه في سذاجتك... رائعه في طيبه قلبك.. رائع في احلامك الصغيره... والاروع هو ما تتركينه من اثر.. ان كان هنا في المدونه او في خيمه الاعتصام الصغيره ذات العالم الحقيقي
بيروت الساحات الخلفيه تختلف عن بيروت ساحات المليون...هذه بيروت اللتي نريدها.. جنس بدون ديناميكيه المكان...
بيروت القصص الصغيره
بيروت حمرا!
بيروت الشيخ والعلماني والخوري..
حظ اوفر يا بيروت
على فكره البوريكس هي نوع معجنات محشو بالجبن واولاد عمنا اشتهروا بهذه الاكله..وبنو ثقافه كامله حولها... على فكره البوريكس مصنوع من رقائق العجين الذي يتفتت بين يديك ولا طعم له الاثر الوحيد الذي يبقى هو فتات الخبز

ملاك يقول...

اذا قصدك الصهاينة بأولاد عمنا, فلو سمحت تستثنيني من نون الجماعة هيدي

فشروا يكونوا اولاد عمي, ولا حتى بني أدميين لو أنا بنت حوا
او ملايكة, بما اني من جنسهم :]

بشي مرة ببقى بخبرك كيف انا مش لبنانية تماماً و مش فلسطينية تماماً, وبنفس الوقت انا التنين سوا و بعد اكثر


اما بيروت:فكل خيمة اعتصمت تحتها انا كانت من قماش رخيص نشتريه من سوق صبرا _ ايه هو ذاتو مخيم المجزرة اللي حالياً هو سوق الفقير الفلسطيني و اللبناين و السوري ولعراقي و كوليكشين جنسيات كمان_ و لو بشي مرة اعتصمت و جعت و حرقتني الشمس و القهر تحت شي خيمة "صنعت في ..." بفضل اموت نحر


بيروت اللي بدي تنشاف من زاوية سذاجتي و طيبة قلبي و احلامي الصغيرة هي بيروت الممزقة بالصراع الطبقي مش الديني و لا الطائفي, هي بيروت _بيروت زي عنوان رواية صنع الله ابراهيم

بالعنوان زيو يعني, بس بقلم و ألم عموم من مر فيها وبيمر _ ولو بالحلم بيضل يمر_ بسحرها



ضل بخير ابن العم انت, وامنيتي إلك معمول*




























مجرب شي مرة تاكل معمول وما تهرهر السكر الناعم ع تيابك؟ طعمه طيب و اثره فضيحة, مش بوريكس الحيالله