أكبر الخسارات, اوسعها و اوجعها


في هذا العام الذي يهل علي بالخسران, سيكون علي ان احصي فقدان احبة كثر على ما يبدو, والخسارة اليوم ليست قليلة و لا يحكيها اي حكي ولا كل الحكي, على مستويات متعددة وكبيرة ليست اللحظة مناسبة لتعدادها


شخصياً, خسارتي كبيرة ومضاعفة برحيل هذا الرجل -الهامة الاخلاقية و الوطنية و المعرفية, على ضآلة جسده الذي اتعبه المرض مؤخراً و ما احنى رقبته لضغط و لا صراع ولا معركة ادبية او قومية او اخلاقية على امتداد عمره الطويل (83 عاماً) ولكنه عمر قصير بالنسبة للعالم الذي لا يشبعه وجود رجل واحد من وزن سهيل ادريس. و يضاعف شعوري بالعجز الرهيب ازاء الموت المتوقع و اللذي اود نكرانه بشدة اني لست في بيروت الان حيث احتاج ان اكون مع عائلة الاداب, عائلتي الكبيرة والحبيبة


مدام عائدة, سماح الغالي, الحبيبة رنا والاحفاد الذين على درب الاداب وكل من يعتبرون انفسهم ابناء الاداب_مجلةً و داراً_ ولكل مناضلي الحرية على امتداد العالم: قلبي معكم كما قلوب كثيرة تعرف معنى وجود وخسران من بمنزلة سهيل ادريس


وللدكتور العاشق الحياة و الشعر والجمال و الاداب حتى الرمق الاخير: افتقدتك كثيراً, وافتقدك اكثر منذ بدأت تجف روحي في هذي البلاد, ومتى عدت في حضرة غيابك الباذخ, حتى بيروت لن تكون روحها بالطراوة التي كانت عليها ابداً حين كانت تسهر على سلامة عقلها وحرية قلبها عيناك




وردة,وابجدية كاملة تنحني اليوم لروحك

هناك تعليق واحد:

watan يقول...

هو عام الخسارات اذا.. أسيبقي لنا فب العين بعض الدمع لمن بقى ؟!


لروحه ألف ياسمينة ..